الثورة _ ريم صالح:
يواصل الاحتلال الإسرائيلي استهداف البنى التحتية في قطاع غزة، ويمعن في ارتكاب المجازر بحق الأطفال والنساء، وقد جعل من المستشفيات والمراكز الطبية بنوكاً لأهدافه، في دليل واضح على وجود نية مسبقة بتدمير القطاع الصحي في غزة بالكامل، حتى لا يتسنى لمن يسلم من القصف أن يعالج بحال إصابته بشظايا القنابل المحرمة دولياً التي يستخدمها الاحتلال للقضاء على المزيد من أطفال ونساء قطاع غزة المحاصر.
المكتب الإعلامي في غزة أكد في هذا السياق أن قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة يدلل على وجود خطة إسرائيلية متكاملة ومعتمدة تهدف للقضاء على القطاع الصحي بما يشمل ذلك مباني المستشفيات.
بدوره مدير مستشفى شهداء الأقصى في قطاع غزة قال: إن قوات الاحتلال تحاصر المستشفى علماً بأنه الوحيد في وسط القطاع، مؤكداً أن الوضع كارثي.
أما مدير طوارئ الخدمات الطبية بغزة فأشار من جهته إلى أن قوات الاحتلال استهدفت مناطق قريبة من مستشفى المعمداني، موضحاً أنهم عاجزون عن تقديم أي خدمات إسعافية بشكل كامل”.
بدوره قال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة إن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد قصف المستشفيات في غزة والشمال لإخراجها عن الخدمة، مشيراً إلى أن الاحتلال يضع الطواقم الطبية والجرحى والنازحين في مستشفيات غزة والشمال في دائرة الموت.
من جانبها أكدت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش بعد وصولها إلى قطاع غزة أن مستوى المعاناة الإنسانية في القطاع فاق حد الاحتمال، وشددت على أنه من المرفوض ألا يجد المدنيون أمامهم ملاذاً آمناً يلجؤون إليه.
وأكدت على ضرورة السماح بتدفق منتظم للدعم الانساني إلى غزة ومن دون أي عوائق.
بدوره قال متحدث منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” جيمس إلدر، إن “أسوأ قصف في الحرب يجري حالياً في جنوب قطاع غزة، ونرى خسائر فادحة في صفوف الأطفال”.
وأضاف إلدر في منشور على حساب المنظمة عبر منصة “إكس”: “لدينا إنذار أخير لإنقاذ أطفال غزة وضميرنا الجماعي”.
وكتب المسؤول الأممي أن “أسوأ قصف في الحرب يجري الآن في جنوب غزة، ونرى خسائر فادحة في صفوف الأطفال.