الثورة – دمشق – ميساء الجردي:
تحت شعار (معاً لتنمية مجتمعنا.. مع ومن أجل الأشخاص ذوي الإعاقة)، أقامت المنظمة السورية للأشخاص ذوي الإعاقة “آمال” اليوم احتفالاً مركزياً في مقر المنظمة الذي يسعى بدوره إلى مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة في تحقيق التنمية المجتمعية، وتوسيع دائرة التواصل بين أفراد المجتمع وذلك بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة.
تضمن الحفل عرض فيديو يوثق إنجازات آمال خلال عام 2023، وعرضاً مسرحياً يمثل الكواكب الشمسية، قدمه أطفال المركز التربوي للإعاقة السمعية، وفيديو قصة نجاح لطفل من الإعاقة السمعية، إضافة إلى تكريم طالبين من طلاب الشهادة الثانوية الذين تحدوا ظروفهم ووصلوا إلى النجاح وتكريم الطلاب الثلاثة الأوائل من خريجي الدفعة الأولى من برنامج العلاج الوظيفي.
في تصريحه للإعلاميين أكد ممثل مجلس أمناء المنظمة الدكتور علي توركماني على الدور الفاعل والكبير الذي تقوم به المنظمة منذ أكثر من 20 سنة، من خلال توفير برامج تدريب عملية للعاملين في مجال الإعاقة بمختلف أنواعها، ولاسيما الإعاقة السمعية واضطرابات الكلام واللغة والتوحد، إضافة إلى تركيزها على تعزيز وتوسيع البرامج الأكاديمية في الجامعات السورية في مجال التربية الخاصة والعلوم الصحية المساعدة، مشيراً إلى أن المنظمة بدأت بافتتاح ماجستيرات في علاج النطق والسمعيات ومن ثم تم الانتقال إلى العلاج النفسي ومنه إلى العلاج الوظيفي.
وأوضح تروكماني أنه في عام 2017 ساهمت المنظمة في إحداث كلية العلوم الصحية بهدف توطين معظم هذه الاختصاصات فيها لتصبح إجازات جامعية، والتي كان آخرها للتوطين هو العلاج الوظيفي الذي بدأ في جامعة المنارة وشهدنا اليوم خلال الاحتفال تكريما لخريجيه. لافتا إلى أنه منذ أسابيع وقعت المنظمة اتفاقية تعاون مع جامعة دمشق لكي يصبح هذا الاختصاص موطنا في كلية العلوم الصحية.
فيما يتعلق بالقفزات القادمة، أشار ممثل مجلس أمناء المنظمة إلى أهمية العمل للتصدي لصعوبات التعلم الأكاديمية، وهي إعاقة تربوية سيكون العمل عليها بالتعاون مع وزارة التربية وسيكون هناك دورات تدريبية ودبلومات في هذا المجال لاستكمال فريق التأهيل، لافتاً إلى أهمية التحضيرات الحالية والإنجازات في سبيل افتتاح فرع لآمال في حلب.
من جانبها تحدثت مسؤول خدمة الفنون فاطمة عثمان حول المعرض الفني المرافق للاحتفالية، والذي يسلط الضوء على روح الفن والشغف لدى الأطفال بعنوان “لقاء”، مشيرة إلى أنه أنجز بالمشاركة بين أطفال المركز التربوي للإعاقة السمعية ومركز اضطراب طيف التوحد في منظمة آمال، حيث عبر الأطفال من خلال 13 منحوتة بورتريه عن رؤيتهم لذاتهم بشكل فني ومتقن.
وبينت أن أهم فكرة بالمعرض، أن الأطفال عملوا على نحت أنفسهم وعليه نجد مدى إدراك الطفل لذاته وكيف يرى نفسه.
مدير مركز خدمة العلاج النفسي حركي والعلاج الوظيفي علي محمد، بين اهتمام المنظمة في كل عام باليوم العالمي لذوي الإعاقة الذي يهدف إلى تسليط الضوء على هذه الشريحة ومشكلاتها والصعوبات التي يعانون منها، وبنفس الوقت يكون الاحتفال فرصة لعرض طرق واستراتيجيات التداخل التي تعمل عليها المنظمة على المستوى الوطني لمساعدتهم.
وعرضت مديرة مركز التوحد بمنظمة آمال بشرى عويجان بعض التفاصيل التي تتعلق بالاحتفالية، انطلاقاً من البداية مع فرقة الكورال لأطفال آمال مع أطفال المركز التربوي للإعاقة السمعية وأطفال مركز التوحد، وما شملته الاحتفالية من عرض لقدرات هؤلاء الأطفال وموهبتهم من خلال المسرحية التي قدموها ومن الفقرات الفنية المتعلقة بالأغاني.
يذكر أن منظمة آمال لذوي الإعاقة أشهرت عام 2002 من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، وهي منظمة أهلية غير حكومية وغير ربحية تعمل على تأمين بيئة داعمة للأشخاص ذوي الإعاقة لتمكين مشاركتهم بشكل فعال في نواحي الحياة كافة.