هي غزة المنكوبة.. تئن ألماً ووجعاً.. تنادي وتستغيث ولكن دون أن تجد من يداوي جراحها النازفة.
بيانات الشجب والاستنكار على كثرتها لن تقدم ولن تؤخر، وقوافل شهداء غزة بالمئات، وجثامينهم بالثلاجات لا تجد مكاناً في الثرى يواريها.
في غزة يختلط التراب الفلسطيني بالدم الزكي فيخجل الزمان من عجزه وشلله التام عن إيقاف آلة العدوان الإسرائيلي، ولجم تغول الاحتلال، وهو المشرعن لجرائم حربه أميركياً.
ولكن حتى لو ادعى بلينكن بأن صواريخ الاحتلال الإسرائيلي وقنابله الفوسفورية تستهدف المقاومين دون الأطفال والنساء والشيوخ والمرضى، وبأنها تحيد قذائفها عن المشافي والمدارس إلا أن هذا محض افتراء ونفاق..
كلام بلينكن لا تدحضه الوقائع على الأرض فحسب وإنما ها هي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في فلسطين المحتلة لين هاستينغز تؤكد أن لا مكان آمن في غزة ولم يبق مكان يمكن التوجه إليه، الأمر الذي لا يمكننا فهمه إلا بأن الاحتلال قد استباح كل شيء في غزة والكل الفلسطيني هناك بات في مرماه وتحت ضرباته العدوانية.
غزة حتى وإن أوغل فيها الاحتلال الإسرائيلي إجراماً إلا أنها ستنتفض من تحت الرماد، وكل شهيد يرتقي سيقابله عشرات المقاومين، وظلام الاحتلال ستبدده شمس المقاومة مهما طال الزمن.

السابق