الثورة-ديب علي حسن:
تتناقل الأخبار الواردة من أقصى مغرب الوطن العربي انعقاد القمة الأدبية العربية الإفريقية بمناسبة اختيار العاصمة الموريتانية عاصمة للثقافة الإسلامية.
وتشارك سورية في هذه القمة بوفد يضم رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور محمد الحوراني.
وسواء صحت تسمية اللقاء باسم القمة أم لا..
فالحديث مهم جداً وهو بارقة أمل في التفاعل الثقافي بين أبناء الثقافة الواحدة التي أصابها الكثير من التعب والتشتت وكذلك مع قارة كاملة شبه مغيبة عن الحضور الثقافي أعني الأدب الإفريقي غير العربي.
وهو أدب ثر وعظيم ولديه الكثير ونزعته إنسانية التحرر.. ربما لا نعرف عن الأدب الإفريقي غير العربي إلا أسماء قليلة مثل وول سونيكا حامل نوبل للآداب.
حتى من المغرب العربي وموريتانيا ثمة أسماء قليلة نعرفها.
في هذا اللقاء الأدبي الرفيع يجب ألا تكون بهرجة الاحتفالات هي السائدة فقط خلال الاحتفاء بالعاصمة الثقافية بل العمل على أن يوضع برنامج ثقافي مهم يحتفي بالتفاعل الثقافي والحوارات ووضع برنامج للترجمة.
والعمل أيضاً على مستوى عالمي ليس فقط بين مكونات المحتفين بل الوصول إلى اللغات العالمية التي تحارب الإبداع الحقيقي لأنه إبداع تحرري.
وما لم ينطلق الإبداع من محليته وينقل آمال وآلام الشعوب وتطلعاتها فلن يكون عالمياً.
والكتابة باللغة الوطنية هو الأساس لا الاندفاع والانسلاخ عنها بحجة العالمية.