الثورة- رفاه الدروبي:
شارك سبعة فنانين تشكيليين سوريين وفلسطينيين بلوحة جدارية بانورامية عنوانها “طوفان فلسطين” شارك فيها محمد الركوعي، أحمد الخطيب، معتز العمري، علي جروان، ومن سورية التشكيليين غسان عكل، محي الدين الحمصي، محمد عارف، لوَّنوها بالإكريليك واجتمعوا في حديقة ثقافي أبي رمانة.
التشكيلي محمد الركوعي لفت إلى أنَّ اللوحة كانت من اقتراحه لإنجاز عمل بانورامي استغرق يومين، وكان يُفضَّل أن تكون بحجم أكبر لكن يصعب نقلها، فرسم أمَّاً تحتضن أولادها عنوانها “يرتقون إلى السماء” بألوان هادئة تراوحت بين الأبيض والسماوي والرمادي وشَّاها بخطوط حمراء.
وبيَّن التشكيلي السوري غسان عكل أنَّه رسم لوحة الصرخة وأتبعها بحروفية في الأجزاء الأخرى دمجها مع أساليب الفنانين المشاركين جامعاً بين الخط العربي والتصوير.. كما أوضح علي جروان أنَّ كلَّ فنان عمل وفق أسلوبه الخاص فرسم البيوت تصرخ وسط تفاؤل، بينما الحمام الزاجل ينقل رسائل للوطن فلسطين.. ثم أردف التشكيلي أحمد الخطيب بأنَّ لوحته تضمَّنت فدائياً في حالة نهوض للدفاع عن الأرض والمقدسات المُستهدفة من المحتل بإبادة ممنهجة.
بدوره التشكيلي معتز العمري قال: “إنَّها رسالة من فنانين سوريين وفلسطينيين للوقوف مع الأهل الصامدين في غزة”.. ورأى التشكيلي محمود خليلي أنَّ اللوحة البانورامية تقدمة التشكيليين تشكل نقطة في بحر ما يُقدِّمه الشعب في الوطن المحتل، فالتشكيليون لديهم ريشتهم وألوانهم وأفكارهم التي يُقدِّمونها دعماً لشعب صامد يحمل لواء المقاومة والحرية، واعتبرها لفتة جميلة من مجموعة فنانين جسَّدوا أحاسيسهم على القماش فكان المنجز منفَّذاً بشكل جميل رفيع المستوى تنوَّعت أساليبه وحققت انسجاماً، عبر أسلوب رمزي أو تعبيري، وكان أداءً على مستويين، حيث خُصِّص للخط العربي ونفَّذه العكل بشكل جيد بينما تفاوتت الألوان بين الحارَّة والقاتمة، باستثناء البعض الذين استخدموا الألوان المبهجة المعبِّرة عن الأمل مهما كان السواد قاتماً.