الثورة – أسماء الفريح:
استشهد شاب فلسطيني صباح اليوم متأثراً بجروحه جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على جنين ومخيمها لليوم الثالث ليرتفع عدد الشهداء إلى 11 وإصابة واعتقال المئات.
وذكرت وفا أن وزارة الصحة أعلنت استشهاد أيوب جلامنة “27” عاماً بعد إبلاغها الليلة الماضية عن استشهاد أحمد أبو زينة “27” عاماً والطفل بشار أبو زيد وإصابة 10 آخرين بينهم اثنان بجروح خطيرة جراء قصف مسيّرة للاحتلال مجموعة من الفلسطينيين في الحي الشرقي من جنين.
ودمرت قوات الاحتلال اليوم منزلاً في مخيم جنين وفجرت عبوات ناسفة داخل منزلين آخرين فيما قصفت بطائرة مسيرة وصواريخ “إنيرجا” منزل أسير مؤلف من طابقين في المخيم أيضاً وواصلت عمليات التدمير الواسعة للمنازل والمحلات التجارية.
وقال نادي الأسير إن “عدد حالات الاعتقال في محافظة جنين منذ بدء عدوان الاحتلال فجر الثلاثاء والمستمر حتى الساعة بلغ أكثر من 500” مشيراً إلى أن الأعداد مرشحة للارتفاع مع تواصل حملات الاعتقال.
كما دمرت قوات الاحتلال عشرات المركبات وجرفت شوارع وبنى تحتية في مخيم جنين والمناطق المحيطة به ونكلت بمئات الفلسطينيين العزل.
من جانبها, قالت منظمة أطباء بلا حدود إن “الناس يموتون في جنين لأنهم لا يستطيعون الوصول إلى المستشفيات”.
وأضافت في منشورات على منصة “إكس” أول أمس حمل رجل ابنه البالغ من العمر 13 عاماً سيراً على الأقدام إلى مستشفى لأن آليات الاحتلال اعترضت مركبة الإسعاف التي كانت تقله ما أدى إلى استشهاده لدى وصوله إلى المستشفى.
وتابعت أنه: أمس خرجت مريضة من المستشفى وحاولت مركبة إسعاف نلقها إلى منزلها، لكن تم إطلاق النار عليها، وتمت إعادة إدخال المريضة نفسها إلى المستشفى مصابة بطلق ناري.
وأشارت المنظمة إلى أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه مستشفى جنين الحكومي، ما أدى إلى إصابة عدة أشخاص بينهم عامل طبي.
وقالت إن “الهجمات على المستشفيات ومركبات الإسعاف تقتل واعتراض مركبات الإسعاف يقتل.. يجب لهذا أن يتوقف”.
وواصلت قوات الاحتلال اقتحاماتها لمناطق عدة في الضفة الغربية, حيث اقتحمت محيط المنطقة الأثرية في بلدة سبسطية شمال غرب نابلس.
وقال رئيس بلدية سبسطية محمد عازم إنه: “لليوم الثاني على التوالي، تقتحم قوات الاحتلال البلدة، وتتمركز في شارع الأعمدة بمحيط الموقع الأثري، برفقة جرافة تابعة للمستعمرين”.
وأضاف أن هناك تخوفات من تنفيذ مخطط استعماري في المنطقة، ومحاولة للسيطرة على الموقع الأثري.
كما اقتحمت قوات الاحـتـلال بلدتي جماعين وعزموط في نابلس ومدينة بيت لحم وبلدة بيت فجار بالمحافظة وأطراف مخيم قلنديا شمال القـدس المـحـتـلة، وبلدة الجيب شمال غربها.
ووفقاً لمصادر محلية فإن قوات الاحتلال اقتحمت عدة منازل وعاثت في محتوياتها خراباً واحتجزت ساكنيها.