الثورة – ترجمة رشا غانم:
مع التصويت الذي حصل على أغلبية 153 صوتاً لصالح القرار مقابل 10 أصوات ضد، وامتناع 23 عضوا عن التصويت، أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً يطالب بوقف فوري لإطلاق النار للأغراض الإنسانية في غزة، وعلى الرغم من تصويت الجمعية العامة الذي يحمل وزناً أخلاقياً فقط، كما قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، فإن الرسائل التي يرسلونها “مهمة جدا” لأنها تعكس الرأي العام العالمي.
وكما قالت شبكة سي إن إن، إنه توبيخ للولايات المتحدة التي كانت الدولة الوحيدة التي استخدمت حق النقض ضد قرار وقف إطلاق النار في مجلس الأمن الدولي المكون من 15 عضواً في الأسبوع الماضي، حيث وافق جميع أعضاء مجلس الأمن الآخرين على القرار باستثناء المملكة المتحدة التي امتنعت عن التصويت.
ويدعو القرار الأخير، الذي صدر في دورة استثنائية طارئة للجمعية العامة، إلى وقف إطلاق النار، وامتثال جميع الأطراف للقانون الدولي، ووصول المساعدات الإنسانية إلى غزة ، وعلى الرغم من أن لغتها أكثر صرامة من قرار مجلس الأمن الذي استخدمته الولايات المتحدة بحق النقض- فهي تطالب، وبدلاً من الدعوة أو حث الجانبين على الاتفاق على وقف إطلاق النار – كانت الولايات المتحدة واحدة من الدول التي صوتت ضد القرار، حيث أشارت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، إلى أن الولايات المتحدة متمسكة بأسلحتها.
هذا ويستمر الارتفاع في عدد الضحايا في غزة، التي وصفت بأنها أكبر سجن في الهواء الطلق في العالم، حيث استشهد 18200 فلسطيني منذ أن شن الكيان الإسرائيلي عمليته العسكرية في غزة في 7 تشرين الأول الماضي.
وادعى الكيان الإسرائيلي بأنه لن يوقف حملته العسكرية حتى يقضي على المقاومة في غزة، ولكنه يُعتقد عموماً أنه لن يكون قادرا على القيام بذلك، وفي غضون ذلك، تسببت عمليته العسكرية في تجويع 2.3 مليون شخص في غزة، وفقاً لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، حيث يواجه مئات أو حتى أكثر من الأطفال حديثي الولادة في الحاضنات خطر الموت بسبب انقطاع التيار الكهربائي، وتعرض 40000 أو 18 في المائة تقريباً من المباني في غزة لأضرار أو دمرت.
إن دعم إدارة جو بايدن الذي يبدو غير مشروط لإسرائيل يطيل أمد الكارثة الإنسانية في غزة ويتسبب في المزيد من الضحايا مع كل ساعة تمر، فقد حان الوقت لأن تعترف الولايات المتحدة بما يحدث في غزة والدور الذي لعبته لحل هذه الكارثة، كما يجب على الولايات المتحدة أن تدرك أنها تقف على الجانب الخطأ من الرأي العالمي والتاريخ بعنادها.
المصدر- تشاينا ديلي