الثورة _ ناصر منذر:
صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي جرائمها الوحشية في اليوم التاسع والستين للعدوان المتواصل على قطاع غزة، وارتكبت مجزرة جديدة بحق أسرتين أعدمتهما رمياً بالرصاص، داخل إحدى مدارس الإيواء التابعة لوكالة الغوث في مخيم جباليا، فيما استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، بغارات استهدفت المنازل والأحياء السكنية، وسط دعم أميركي وأوروبي متزايد للاحتلال الإسرائيلي، فيما واصلت المقاومة الفلسطينية تصديها لقوات الاحتلال المتوغلة في غزة، وكبدتها المزيد من الخسائر في الأرواح والعتاد.
وقالت المقاومة الفلسطينية في بيانات منفصلة: إن مقاتليها استهدفوا قوة صهيونية راجلة في حي الشجاعية بمدينة غزة بعبوات ناسفة شديدة الانفجار، موقعين ما لا يقل عن 10 من ضباط وجنود العدو قتلى، كما استهدفوا قوة صهيونية راجلة تحصنت داخل مبنى في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة بقذيفة تي بي جي مضادة للتحصينات، وخاضوا اشتباكات ضارية من النقطة صفر مع قوة صهيونية أخرى في الحي.
وأضافت المقاومة: إن مقاتليها استهدفوا 5 دبابات و4 ناقلات جند للاحتلال الإسرائيلي في حيي الزيتون والشيخ الرضوان في غزة بقذائف “الياسين 105″، كما استهدفت قذائف “الياسين 105” 4 ناقلات جند ودبابتين للعدو الصهيوني من نوع “ميركافا” جنوب شرق مدينة خان يونس وتحشيدات له في موقع “إسناد صوفا” العسكري برشقة صاروخية.
وقد اعترف الاحتلال الإسرائيلي بمقتل ضابط وإصابة جندي آخر بجروح خطيرة خلال الاشتباكات مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
من جهة ثانية، ومع تصعيد الاحتلال عدوانه الهمجي على القطاع لليوم الـ 69 ، استشهد نحو 40 فلسطينياً وأصيب العشرات، وسط مواصلته حصار مستشفى كمال عدوان شمال القطاع وتحذيرات من استشهاد الأطفال والمرضى والجرحى الموجودين فيه.
وقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة المنكوب لليوم الـ69 إلى 18787 شهيداً و50897 جريحاً.
من جانبها ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن طيران الاحتلال شن سلسلة غارات على منازل الفلسطينيين في خان يونس ورفح جنوب القطاع وجباليا شماله، ما أدى إلى استشهاد نحو 40 فلسطينياً وإصابة العشرات، فيما قصفت مدفعية الاحتلال حيي الدرج والتفاح شرق مدينة غزة ومنطقة دير البلح وسطه.
كما أعدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أسرتين كاملتين على الأقل رمياً بالرصاص، داخل إحدى مدارس الإيواء التابعة لوكالة الغوث في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وأفادت وكالة وفا بأن قوات الاحتلال اقتحمت مربع مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” في مخيم جباليا، وحاصرتها، وأعدمت أسرتين كاملتين رمياً بالرصاص، بينهم أطفال ونساء وكبار بالسن في 3 غرف صفية، تعودان لعائلتي صالح وخليل.
كذلك قصفت طائرات الاحتلال مدرسة “أبو حسين” التابعة لوكالة الغوث في جباليا، ما أدى إلى استشهاد 25 مواطناً على الأقل، فيما قصفت طائرات الاحتلال أربعة منازل في منطقة الرمال الشمالي، ما أدى إلى ارتقاء 10 شهداء على الأقل، وإصابة العشرات بجروح، ولا يزال هناك مفقودون تحت الأنقاض.
واستشهد اثنان من الجرحى في مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، من جراء عدم قدرة الطواقم الطبية على إسعافهما، وأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت المستشفى منذ يوم الثلاثاء الماضي منعت الطواقم الطبية من تقديم الرعاية الصحية لعشرة جرحى في قسم الطوارئ، ما أدى إلى استشهاد اثنين منهم.
وبدوره وجه رئيس قسم الأطفال في مستشفى كمال عدوان نداء استغاثة للمجتمع الدولي لفك حصار الاحتلال عن المستشفى، مبيناً أن الاحتلال قصف خزانات المياه فيه، ويمنع إدخال الماء والطعام والدواء للمحاصرين داخله، مشيراً إلى أنه في حال لم يتم فك الحصار فسيموت المزيد من الأطفال والجرحى والمرضى.
السابق