الثورة – ترجمة ميساء وسوف:
حققت الصين والآسيان إنجازات ملحوظة في إطار مبادرة الحزام والطريق في التبادلات الاقتصادية والتجارية بينهما خلال العقد الماضي، وسيواصل الجانبان تعزيز التعاون في توسيع التجارة والحفاظ على استقرار المنطقة الصناعية.
وقال شو جيان بينغ، المسؤول في اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح، وهو أكبر مخطط اقتصادي في الصين، إن الصين تعمل على تحسين الخدمات وسلاسل التوريد وتحسين الخدمات الداعمة. وقد أدلى شو بهذه التصريحات في مؤتمر صحفي عندما أصدرت اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح ستة أوراق زرقاء حول إنجازات الصين في البناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق، والتي تغطي الطب الصيني وطريق الحرير الأخضر، والروابط وإنجازات التعاون التي تحققت بين الصين والآسيان، والصين وأفريقيا، والصين وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.
وقد ارتفعت التجارة الثنائية من 443.6 مليار دولار في عام 2013 إلى 975.3 مليار دولار في العام الماضي. وتجاوز الاستثمار التراكمي المتبادل 380 مليار دولار حتى تموز من هذا العام، وتم إنشاء أكثر من 6500 شركة استثمار مباشر في الآسيان.
وفي الوقت نفسه، بعد دخول الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة حيز التنفيذ، ضخت الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة زخماً قوياً في التعاون الاقتصادي الإقليمي، حيث تم الترويج للاتفاقية بشكل مشترك من قبل الصين والآسيان، حسبما قال شو.
وبالإضافة إلى التعاون في التجارة المنتظمة والقطاعات الأخرى، فقد أقامت الصين أيضاً تعاوناً وثيقاً مع الآسيان في إطار مبادرة الحزام والطريق في المحيط الذي يغطي مجالات من حماية البيئة إلى اقتصاد المحيطات، حسبما ذكر تشن شيانغمياو، مدير مركز أبحاث البحرية العالمية في المعهد الوطني لدراسات بحر الصين الجنوبي لصحيفة غلوبال تايمز .
وأضاف تشن أن التعاون في الاقتصاد الرقمي سيكون نقطة محورية رئيسية أخرى للمستقبل. وللمضي قدماً، فإن الصين والآسيان ستعملان على مواصلة تعزيز التعاون في القطاعات الرئيسية. على سبيل المثال، ستواصل الصين توسيع وارداتها من المنتجات المميزة لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) مع زيادة حجم التجارة في السلع الوسيطة. فقد سجلت الأوراق الزرقاء الإنجازات المثمرة التي تمحورت حول السياسات الرئيسية، مع إرساء أساس متين لتعزيز التنمية عالية الجودة للتعاون المستقبلي، كما قال سونغ وي، الأستاذ في كلية العلاقات الدولية والدبلوماسية بجامعة هارفارد.
وأضاف أن التعاون بين الصين وأفريقيا والتعاون بين الصين وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي يتقدم بشكل مطرد في ظل هذه المبادرة. وأشار سونغ إلى أن أفريقيا استفادت من مبادرة الحزام والطريق في جوانب مختلفة مثل البنية التحتية، ومن المتوقع أن يستمر الزخم ويتوسع ليشمل المزيد من المجالات.
كما صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماو نينغ في مؤتمر صحفي دوري بأن الصين مستعدة للعمل مع الحكومة الأرجنتينية الجديدة من أجل التنمية المستدامة والمطردة للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين والأرجنتين.
وأدلت ماو بهذه التصريحات رداً على سؤال إعلامي حول التقارير التي تفيد بأن الأرجنتين أرسلت إلى الصين خطاباً حول ترتيب مبادلة العملة بين بنك الشعب الصيني والبنك المركزي الأرجنتيني.
المصدر- غلوبال تايمز