الثورة – ترجمة غادة سلامة:
يشعر النواب الديمقراطيون بالإحباط بسبب تحرك الرئيس جو بايدن لتجاوز الكونغرس والموافقة على البيع المباشر لقذائف الدبابات لـ”إسرائيل”، قائلين إن الإدارة بحاجة إلى أن تكون أكثر شفافية بشأن الأسلحة التي ترسلها إلى حليفتها “إسرائيل”.
جاءت انتقادات الديمقراطيين بعد أن وافقت وزارة الخارجية على بيع ما يقرب من 14000 قذيفة دبابة تبلغ قيمتها حوالي 106 ملايين دولار من مخزونات الجيش الأمريكي يوم الجمعة الفائت.
وللقيام بذلك، أصدرت إعلانًا طارئًا بموجب قانون مراقبة تصدير الأسلحة الذي تجاوز قنوات المراجعة العادية في الكونغرس.
ويقول عضو مجلس النواب البارز في الشؤون الخارجية غريغوري ميكس (ديمقراطي من نيويورك) إن لديه مخاوف من تلك المبيعات.
وأضاف ميكس: “بالنسبة لي، الأمر منهجي.”، و“هناك سبب وراء تمتع الكونغرس بسلطة رقابية. وأريد التأكد من استمرار سلطة الرقابة”.
وعقد بعض الديمقراطيين المقارنة مع إدارة ترامب، التي تحايلت بالمثل على الكونغرس لتسريع مبيعات الأسلحة، مما أثار ضجة في الكابيتول هيل.
وبموجب قانون مراقبة تصدير الأسلحة، يجب إخطار الكونغرس رسمياً قبل 15 يوماً من تمكن الإدارة من إبرام صفقة بيع أسلحة كبيرة لإسرائيل أو غيرها من الحلفاء المقربين – على الرغم من أن وزارة الخارجية أعطت منذ سنوات إشعاراً أكثر من ذلك، على أساس غير رسمي.
“لدينا بالفعل عملية مراجعة قصيرة للغاية في الكونغرس.”، يقول السيناتور: كريس فان هولين (ديمقراطي من ماريلاند)، “أعتقد أن هذه العملية مهمة، في جميع الحالات، من أجل الشفافية والمساءلة”. وهو عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ. “وأعتقد أن هذه القرارات تلحق الضرر بالجمهور الأمريكي.”.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن “قرر فجأة وبدون سابق إنذار أن هناك حالة طارئة تستلزم الموافقة الفورية على النقل”، مشيراً إلى أن الإدارة استخدمت الآلية نفسها عدة مرات في السنوات الأخيرة لتسريع عمليات نقل الأسلحة إلى أوكرانيا.
و دعا إدارة بايدن إلى بذل المزيد من الجهد لحماية المدنيين في غزة، وانتقد سلوك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الحرب.
وأضاف: “وأنا لا أؤيد، كما تعلمون، تقديم المزيد من المساعدات العسكرية لحكومة نتنياهو اليمينية من أجل مواصلة تلك الحرب الرهيبة ضد الشعب الفلسطيني.”.
المصدر – بولتيكو
