بإعلان ناديي الحرية والساحل انسحابهما من الدوري الممتاز لكرة القدم احتجاجاً على أداء الحكام، وبتعليق نادي جبلة مشاركته في المسابقة أيضاً تكون إدارات أنديتنا قد أثبتت أنها تتعامل بردات الفعل من دون الإلتفات لمصلحة النادي ومن دون التفكير بعواقب هذه القرارات التي تصل عقوبتها إلى حل اللعبة في النادي وتهبيطه عدة درجات.
وباتفاق الأندية على التعاطي مع الأخطاء التحكيمية بذات الطريقة والنظرة يتأكد انعدام الثقة بمعظم الحكام وحالة الضغط التي تعيشها إدارات الأندية.
طبعاً لا يمكن القول إن أجواء الدوري مثالية ولاسيما عندما يتعلق الأمر بتقبل قرارات هذا الحكم أو ذاك، ولكن أيضاً لا يمكن التعاطي مع أي خطأ تحكيمي بذات الشدة بحيث يتم التطرف في ردة الفعل إلى الحد الذي تنعدم فيه إمكانية العودة.
وبالتأكيد فإن اتحاد اللعبة الشعبية الأولى يدرك الحاجة إلى حل جذري ولذلك يسعى لاستقدام تقنية “الميني فار”، ولكن المشكلة الأكبر تبقى في انعدام الثقة لأنها ستدفع الطرف المتضرر من أي قرار للحكام للطعن دائماً بنزاهتهم وفي هذه الحالة لا يمكن أن تستمر المسابقة على الإطلاق حتى وإن كانت الأمور مثالية أو أقرب إلى المثالية.