الثورة – تقرير لجين الكنج:
على وقع الهزائم المتكررة للقوات الأوكرانية في الميدان، أكدت وسائل إعلام غربية أن عام 2024 المقبل سيكون صعبا وسيئا بالنسبة لنظام كييف، حيث تشعر قواته المسلحة بالتعب على خلفية الهجوم المضاد الفاشل.
وذكرت وكالة “بلومبرغ” في تقرير لها أن “العام المقبل يعد بأن يكون سيئاً بالنسبة لأوكرانيا، فقد انتهى الهجوم المضاد الذي حظي بتغطية إعلامية واسعة النطاق بخيبة الأمل وقواتها ملطخة بالدماء ومنهكة.
وقالت الوكالة إن الصحافة الأمريكية انتقدت الجشع الغربي الذي اعتبرته المسؤول عن الفشل.
ولفتت “بلومبرغ” في تقريرها الذي نقلته وكالة سبوتنيك إلى أنه “حتى لو تلقت أوكرانيا مساعدات كبيرة من الولايات المتحدة في عام 2024، فمن المرجح أن يظل يتعين عليها الحفاظ على طاقتها والاستعداد للدفعة الكبيرة التالية، وربما الدفعة الكبيرة الأخيرة في عام 2025”.
وشككت بقدرة صمود كييف في العام المقبل خصوصا مع انحسار الدعم الغربي لها.
من جانبها ذكرت مجلة تايم الصادرة باللغة الانكليزية أن النزاع في أوكرانيا يدخل عامه الثاني، ويبدو النصر في ساحة المعركة أو التوصل إلى تسوية عن طريق التفاوض بعيد المنال أكثر من أي وقت مضى».
ومع تخفيف وتيرة المساعدات الغربية لنظام كييف، أشارت المجلة إلى أن “الناتو والولايات المتحدة رفضتا تزويد أوكرانيا بالعديد من الأسلحة التي يزودونها بها حالياً، خوفاً من أن يؤدي ذلك إلى تصعيد الصراع، حيث يمكن لروسيا مهاجمة دولة عضو في الناتو أو “تحويل الصراع إلى حرب نووية”، وأضافت المجلة: “في الواقع نجحت روسيا بمهارة في إثارة المخاوف من التصعيد بين حلفاء أوكرانيا، على الرغم من أن العديد من المحللين يعتقدون أن هذه المخاوف مبالغ فيها”.
من جانبها كشفت شبكة “سي إن إن” أن المسؤولين الغربيين يحذرون من أن أوكرانيا ستفشل بالتأكيد ضد روسيا إذا لم تقدم لها الولايات المتحدة المزيد من المساعدات”، وأيضاً هزيمة الغرب التي ستسبب صدمة عنيفة في بلدانه، مشيرة إلى أن أوكرانيا لن تكون قادرة على مواصلة القتال عندما تتوقف المساعدات الأمريكية والأوروبية.
وتؤكد الشبكة أن المسؤولين الغربيين يخشون من أن فقدان الدعم الأمريكي أو تأخيره بشكل أكبر سيكون له تأثير على المساعدات المقدمة من حلفائهم” .
بدورها ذكرت صحيفة أوبزرفاتور كونتيننتال أن “الاتحاد الأوروبي يعتقد أن كييف سيتعين عليها إبرام هدنة بشروط روسيا”. بالإضافة إلى ذلك، أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة بوينت أن الفرنسيين لم يعودوا يريدون مساعدة أوكرانيا في مشروعها العسكري ضد روسيا.