الثورة – ترجمة ختام أحمد:
ليس لدى الولايات المتحدة أي نية أو خطة لتقييد المساعدات العسكرية لـ “إسرائيل” أو رسم أي خطوط حمراء بشأن استخدام “إسرائيل” للذخائر التي قدمتها الولايات المتحدة على الرغم من وصف الرئيس بايدن القصف الإسرائيلي لغزة بأنه “عشوائي” والعدد الهائل من القتلى المدنيين.
قال أحد المسؤولين الأمريكيين إن الولايات المتحدة لا تعتبر مقتل المدنيين انتهاكا لقوانين الحرب ما لم يتم استهدافهم عمداً، و كشف تقرير من مجلة +972 أن “إسرائيل” تستهدف المدنيين عمدا كجزء من استراتيجية للضغط على الفلسطينيين.
وادعى المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، يوم الأربعاء أن “إسرائيل” أعلنت عن نيتها تقليل الخسائر في صفوف المدنيين، ولكنهم لا يفعلون ما يقولون.
وعندما تم الضغط عليهم بشأن تعليقات الرئيس بايدن التي وصف فيها حملة القصف الإسرائيلية بأنها “عشوائية”، رفض كيربي الإفصاح عما إذا كان هذا هو الموقف الرسمي للحكومة الأمريكية، وقال: “كان الرئيس يعرب عن قلقه بشأن الضحايا المدنيين الذين رأيناهم، وفي نفس الخطاب الذي وصف فيه بايدن القصف الإسرائيلي بأنه “عشوائي”، تعهد بمواصلة دعمه لإسرائيل.
وبينما كان المسؤولون الأمريكيون يعربون عن “قلقهم” بشأن الخسائر في صفوف المدنيين، فإن الإدارة لا تستخدم أي نفوذ تملكه على “إسرائيل” لإجبارهم على تغيير تكتيكاتهم.
لقد أسقطت “إسرائيل” أكثر من 22,000 قنبلة قدمتها الولايات المتحدة على غزة في الشهر والنصف الأول فقط من العملية، مما يدل على مدى اعتماد الجيش الإسرائيلي على الولايات المتحدة.
وقال المسؤولون الأمريكيون الذين تحدثوا إلى شبكة CNN أيضاً، إن الولايات المتحدة لا تجري تقييمات في الوقت الفعلي لكل ضربة إسرائيلية لمعرفة الأسلحة المستخدمة وعدد المدنيين الذين قتلوا، وقالوا إن القيام بذلك سيكون “شبه مستحيل” بسبب العدد الهائل من القصف الإسرائيلي.
حتى الآن أدت المذبحة التي تدعمها الولايات المتحدة في غزة إلى مقتل أكثر من 18.000 فلسطيني، من بينهم أكثر من 7.000 طفل، وقد اعترف البيت الأبيض سابقاً بأن “العديد والعديد من آلاف الأبرياء” يقتلون على يد “إسرائيل” في غزة.
المصدر – ليبريتاريان إنستيوت
