الثورة _ راغب العطيه:
أكدت منظمة الصحة العالمية أن شمال قطاع غزة أصبح بدون مستشفيات قادرة على العمل في ظل نقص الوقود والأطقم الطبية والإمدادات الصحية.
ونقلت وكالة رويترز عن ممثل منظمة الصحة العالمية في غزة ريتشارد بيبركورن قوله للصحفيين: إن “المستشفى الأهلي كان الأخير القادر على العمل، لكنه أصبح يعمل الآن بالحد الأدنى، بسبب عدم وجود الإمكانات اللازمة لتشغيله”.
من جانبها أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن مئات الجرحى في قطاع غزة يواجهون خطر الموت نتيجة عدم توفر الخدمات الصحية في مجمع الشفاء الطبي وخروج مستشفيات شمال القطاع من الخدمة.
وكانت الوزارة قد أعلنت في وقت سابق أمس أن الاحتلال الإسرائيلي حول مستشفى العودة شمال قطاع غزة إلى ثكنة عسكرية ويحتجز من فيه ويمنع عنهم الماء والطعام.
وقالت الوزارة في بيان: إن قوات الاحتلال حولت مستشفى العودة إلى ثكنة عسكرية وتحتجز 240 شخصاً، منهم 80 من الكوادر الطبية و40 مريضاً و120 نازحاً داخل المستشفى بلا ماء ولا طعام ولا دواء، وتمنع الحركة بين الأقسام، مشيرة إلى اعتقال 6 من كوادر المستشفى على رأسهم مديرها الدكتور أحمد مهنا، إضافة إلى مريض ومرافق.
بدوره أوضح الدفاع المدني في شمال قطاع غزة أن طواقمه غير قادرة على الوصول إلى الشهداء والجرحى بسبب قصف الاحتلال المكثف.
كما قال الهلال الأحمر الفلسطيني: إن قوات الاحتلال تواصل حصار أحد مراكزه الاسعافية في جباليا ما يهدد سلامة 127 فلسطينياً موجودين فيه بينهم كوادر طبية و22 جريحاً، محذراً من أن 800 ألف فلسطيني موجودين في شمال القطاع باتوا محرومين من أي خدمات طبية.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي استهداف المستشفيات والمراكز الصحية، ومنع إدخال المساعدات الطبية والوقود اللازم لتشغيل هذه المستشفيات، الأمر الذي أدى إلى وفاة المئات من المرضى والجرحى من جراء عدم توافر الإمكانات لعلاجهم.
