تراث منطقة صافيتا والساحل السوري .. تفاصيل البيئة موثقة بالصور …

ثورة أون لاين: يرى الباحث ناجح خلوف أن هناك ضرورة لتوثيق التراث بكل تفاصيله حيث يقول في مقدمة كتابه (تراث منطقة صافيتا والساحل السوري) إن الأدوات والآلات وبعض الأشياء التي كان يستخدمها الفلاح انقرضت واندثرت ولم تعد موجودة ولما أصبحت الآن من التراث كان لا بد من تثبيتها في ذاكرة الأجيال الجديدة تواصلاً مع الماضي الذي هو تاريخ كل أمة والمعبر عن حضارتها وشخصيتها.

ويبدأ في كتابه الصادر عن الهيئة العامة السورية للكتاب بالحديث عن البيت القديم في صافيتا بكل جزئياته وتفاصيله ذاكراً أن البيت القديم مبني من حجر الدبش غير المنحوت والمسقوف بالخشب والتراب وقد عاش فيه الإنسان دهراً طويلاً ولا يزال بعضهم يعيش فيه مرفقاً ذلك بمجموعة من صور البيوت في المنطقة.

ثم يتناول الكتاب الأشياء الثابتة في المنزل مقدماً شرحاً مبسطاً عنها ثم الأشياء المنقولة من المنزل وهي مجموعة من الأثاث والأدوات ولكل منها وظيفته مرفقاً ذلك بمجموعة من أبيات الزجل والشعر التي تتغنى بالبيوت القديمة.

ويفرد الكتاب للأدوات الزراعية والصناعية وأشيائها التراثية حيزاً جيداً من مساحته ليتحدث فيها بشرح مفصل عن كل الأدوات التي يستخدمها الفلاح في المنطقة وبتفاصيلها بين ما هو خشبي وما هو معدني مثل الصمد والنير والشرع والمسبلان والمساس والنورج وسواها مرفقة بصورها جميعاً.

وفي حديثه عن أدوات المطبخ يقول الباحث ان أبناء البلدة كانوا يستخدمون الكثير من الأدوات والأواني لصنع طعامهم وشرابهم وهي أدوات معروفة منذ القدم كأنواع الطناجر والملاعق والسكاكين ثم يستعرضها جميعها بأسمائها المحلية كالدورة والمقرون والبرش والسقرق وغيرها.

وفي فصل اللباس يرد أنه كان مختلفاً قليلاً بين أهل البلدات أو المدن وبين لباس أهل القرى حيث كان جميع القرويين يلبسون الكالوش والسباط والأستيك والبوط والجزمة ثم السروال وغالبيته اسود أما لباس الرأس فهو البوشية وتحتها اللبادة والعقال أما في مركز المنطقة فقد كان اللباس مختلفاً حيث القنباز والطربوش.

ويناقش الكتاب موضوع الأدوات الموسيقية التي تستعمل في صافيتا مثل الطبل والزمر التركي والدربكة والمجوز والنحيلة والمنجيرة والقصبة ذاكراً مصادر صنعها ثم منتقلاً إلى السلاح الأبيض البسيط الذي كان يستخدم للدفاع عن النفس مثل السكين والخنجر والتطرية والخيزرانة والكرباج وغيرها مما يستخدم في الصيد كثيراً من الأحيان.

وتظهر المأكولات الشائعة في المنطقة من خلال الكتاب معتمدة على المنتجات الأساسية للفلاح فيها حيث تتعدد المأكولات التي تصنع من البرغل والخضراوات السائدة زراعتها والثمريات أيضاً وهي كثيرة في تلك المنطقة وكذلك الحلويات الشعبية التي يصنعونها بايديهم حيث لا يعتمدون على ما يشترى من المدن.

ويستعرض الباحث في كتابه ضمن فصل كامل الألعاب التراثية التي لم تعد موجودة حيث ان أهالي القرية صغاراً وكباراً كانوا لا يعملون شيئاً أيام الشتاء ولتقضية أوقاتهم يقومون بممارسة عدة ألعاب مثل السمركة والطوطا والحاح وغيرها.

ولا يغفل الكتاب المهن التراثية المنقرضة والمندثرة حيث كان سكان صافيتا وقراها يقومون بصنع بعض الحاجات والآلات والمصنوعات التي يحتاجونها في حياتهم اليومية والتي يستطيعون صناعتها في بيوتهم كأنواع السكاكين وسكك الفلاحة وبعض المنسوجات البسيطة التي تصنعها النساء وغيرها إضافة إلى المهن البسيطة التي كانت شائعة وانقرضت إلى حد ما مثل كتابة الرسائل وقراءتها ونحت الاجران وتربية دودة القز وخبراء كشف منابع المياه الجوفية.

ويختتم الكتاب بذكر الكلمات العامية التي أوردها الباحث مع ذكر أصلها غير العربي بين ما هو سرياني وفارسي ويوناني وتركي وإيطالي منقولة من الموسوعة العامية السورية.
 

آخر الأخبار
اليد اليمنى لأسماء الأسد تجعل القانون مسخرة وتفرض استبدادها  سرقة مكشوفة واستبداد واضح في اغتصاب... صناعتنا الدوائية.. توقعات بإنتاجية عالية وجودة متقدمة يفتح آفاقاً تعليمية جديدة... رفع العقوبات فرصة لرفد التعليم بالتطعيم المتطور  سرقة الكابلات تتسبب في انقطاع الكهرباء والمياه بضاحية الشام  الإعلان قريباً عن تأهيل وصيانة محطة التحلية في العتيبة باحثون عن الأمل بين الدمار.. إدلب: إرادة التعلم والبناء تنتصر على أنقاض الحرب  إعلان بغداد: الحفاظ على أمن واستقرار سوريا واحترام خيارات شعبها للمرة الأولى.. انتخابات غرفة سياحة اللاذقية ديمقراطية "الاتصالات " ترفع مستوى التنسيق  مع وسائل الإعلام لتعزيز المصداقية مياه " دمشق وريفها: لا صحة للفيديو المتداول حول فيضان نبع الفيجة  "موتكس" يعود كواجهة لمنتج النسيج السوري إطلاق الوكالة الأولى للسيارات الكهربائية بسوريا وتوريد أول 500 سيارة  ورشة العدالة الانتقالية توصي بتشكيل هيئة ومعاقبة المتورطين بالجرائم  "بطاطا من رحم الأرض السورية"..  مشروع وطني يعيد تشكيل الأمن الغذائي   مشاركون في قمة بغداد: مواصلة دعم سوريا ورفض أي اعتداءات  الوزير الشعار "يطمئن" على معمل الليرمون  بعثة طبية لـ"سامز" تستهدف عدة مستشفيات في سوريا الشيباني أمام قمة بغداد: سوريا لجميع السوريين ولا مكان فيها للتهميش أو الإقصاء البنك الدولي: سعداء بسداد متأخرات سوريا ومجال لإعادة التعامل  بمشاركة سوريا.. انطلاق أعمال القمة العربية الـ 34 في بغداد