الثورة-رفاه الدروبي:
سعى التشكيلي بشير بشير في لوحته الأخيرة إلى تطوير أدواته وأسلوبه مكرساً هويَّته الفنيَّة، فكانت لوحته عبارة عن أيقونات سورية تتضمَّن كلَّ الحالات الإنسانيَّة والطبيعيَّة، وبناء أشكال واقعيَّة استقاها من التراث والأحياء الشعبية، عاكساً فيها ذاكرة المكان، التشكيلي بشير أشار إلى أنَّه طوَّر لوحته ذات الحجم المتوسِّط عندما أدخل الخط العربي في تكويناتها بطريقة مختلفة حيث بدأ بتغيير عمله من حيث الشكل والمضمون من جهة والشكل والتكوين وفق طروحات جديدة في أخرى، لافتاً إلى أنَّه حاول تجميع كلّ المدارس فتنقَّل بين الواقعية والتعبيرية والتجريدية إضافة إلى السريالية في لوحة ثابتة، وأكد أنها تتضمَّن مسرحاً واقعيَّاً مُعبِّراً عندما حاول تجريد الأشياء من القواعد إلى مساراتها ووضعها في إطار خاص يدلُّ على ماهية العمل الفني ومصداقيته، ما يحافظ على قيمة اللوحة لاعتماد الفنان على التكوين المتماسك، وختم بالقول: إنَّه اختار ألوان الإكريليك الحارَّة والباردة، ودمج بعضها ببعض، وأخذ منها ألوان الطيف “قوس قزح” مُجرياً عليها إضافات كثيرة ليظهر التكوين.
السابق