أكد وزير التربية في تصريح صحفي لأحد المواقع الإلكترونية- وبعد أن قدم طلاب الشهادة الثانوية العامة الامتحان النصفي في مادتي الرياضيات واللغة العربية للعلمي، والفلسفة للأدبي وفق نظام الأسئلة المؤتمت- أنه لا تراجع عن قرار الأسئلة المؤتمتة. علمأ أن أسئلة الرياضيات اتصفت بالصعوبة الكبيرة مع وجود أخطاء بطبيعة الأسئلة؛ وهذا الكلام لم يصدر عن الطلاب فقط، وإنما صدر عن أساتذة وموجهين اختصاصيين. فقد أكد أحد أساتذة الرياضيات من ذوي أنه احتاج إلى ما يقارب الثلاث ساعات لإنهاء حلّ النموذج الوزاري المؤتمت، وكان الوقت المخصص للامتحان ساعتين فقط …!!
هذا بالنسبة إلى مدرس المادة، فكيف سيكون الحال بالنسبة إلى طالب عليه أن يحل أربعين سؤالاً خلال ساعتين، مع ما ينتابه من مشاعر الخوف والقلق والتوتر، ولاسيما أن الأوراق الامتحانية لم تُسلم في الوقت المحدد بسبب الخلط بين النماذج وعدم موافقتها لتوزيع الطلاب على القاعات.
والقضية المطروحة والمكررة دائماً: الطلاب ليسوا حقل تجارب وهم ليسوا جهة رقابية على ما يحدث من خلل في العملية التعليمية داخل المدارس الحكومية، وليسوا الجهة المعنية بتدني دخل المدرسين حتى تتم معاملتهم بهذه الطريقة؛ سواء من ناحية إصدار قرارات ليست في وقتها المناسب، أم من ناحية تغيير النموذج الامتحاني المتعارف عليه من دون مقدمات ومن دون تخطيط مسبق …!!!.