الثورة-رنا بدري سلوم:
من قال إنّ أبا الفنون قد يشيخ، بل تتجدد خشبته ببراعم الحياة، يرقص عليها الفنانون الصغار المنجذبون إليها بشغف وحب، إنه مسرح الطفل الذي أفلح القائمون عليه في ضبط توقيت مهرجانه في وقت العطلة الانتصافية للعام الدراسي، ما جعل الحياة تعج في مسارح المحافظات التسع، دون استثناء.
خاصة أن إطلاق مهرجان مسرح الطفل في التوقيت الشّتوي كان منذ عام ٢٠٠٦ بحسب ما صرّح مدير مسرح الطفل أسامة تيناوي لصحيفة الثورة، مبيناً أنّ حضور الأهالي والأطفال قد فاق الوصف هذا العام ومدى تفاعلهم مع المسرحيّات المقدمة يسر النفس ويعطي دفعاً لتقديم الأفضل في كل موسم للمهرجان، وعن المسرحيّات التي قدّمت فهي “لقمان الفهمان والحمار السحري، جحا والأميرة بدور، سعدون الكذّاب، الدّب والعسل، الأصدقاء، الإخوة الصغار، مقالب كركوز وعواظ “خيال الظل”، ليلى والذئب، علي بابا، جحا والكنز، الثوب، توم وجيري، سنو وايت، الأمنيات، اسكيتشات فلسطينية، صندوق المختار”.
مسرحيّات تجمعها شخصيّات محببّة للطفل وتترك في مخيّلته انطباعاً وفكرة مبدعة، يحرص مسرح الطفل كما بيّن تيناوي أن يقدّم محتوى فنّياً وتعليمياً وأخلاقياً وتربوياً في آن، مضمونه يغني عالم الطفل بما هو جديد ومبتكر.. وأن مسرح الدمى، ومسرحيّات الكبار للصغار، والعروض الراقصة لفرقة “أجيال” التي افتتحت عروض أيام مهرجان مسرح الطفل، هو ما ميز المهرجان هذا العام.
وعن الرؤية المستقبلية لمسرح الطفل، مثله مثل القطاعات التي تأثّرت بالأوضاع الاقتصاديّة الصعبة التي مرّت على بلدنا، مؤكداً بالقول: لم نتوقّف عن الحلم والأمل والعمل ولن نتوقّف عن تقديم المتعة والفائدة للأطفال، الذين يملكون المستقبل ويرنون له بإبداع وشغف.

السابق