الثورة – همسة زغيب:
افتتح معرض الفنانة لين البطل الفردي في غاليري زوايا، حيث عرضت الفنانة 20 لوحة بأحجام مختلفة وبقالب جديد ومتنوع، فيه لمسة إبداعية نسوية واضحة في اللوحات والأعمال اليدوية والتصميم والتناسق في الألوان وقدرة على تقديم مهارات فنية راقية.
واستخدمت البطل تقنية الإكريليك بأسلوب رمزي تعبيري معاصر ينتمي لأساليب الفن البدائي، لأنها ترى فيه الكثير من القيم الجمالية منها الجمال والأصالة والنشاط، ومنذ صغرها تأثرت الفنانة بنقوش وزخارف القبائل البدائية، فبدأت ترسم أشكال وتكوينات اللوحات المستمدة من حضارات قديمة أفريقية وأسترالية ومن حضارات المايا والآنكا، ومتأثرة بالفن السوري والمخزون البصري لديها المنتمي للزخرفة الشرقية والعربية على مدار السنوات التي قضتها فيها.
خلال دراستها في مركز أدهم إسماعيل للفنون، بدأت موهبتها في الرسم بمرحلة مبكرة جداً من حياتها، لذا اعتمدت هوية فنية خاصة بها، وكأنها تروي قصصاً من الحياة برؤيتها الفنية الخاصة.
وعن المعرض أوضحت التشكيلية لين البطل، خلال لقائنا معها، أنها تحب الرسم وتعتمد الزخرفة دائماً في لوحاتها، وتعتبرها مصدر إغناء بصري هام لأي عمل فني، وتعمل بشكل دائم على تطوير مفهوم العمل اليدوي الحرفي الخاص بها القائم على مزيج من المواد الأساسية الحرفية السورية التقليدية، لإنتاج الحلي والحقائب وغيرها من العناصر الزخرفية.
تأثرت لين في صياغة لوحاتها بمفردات تعود لحضارات قديمة، فأدخلت الرموز الحيوانية باسلوب فطري دقيق وألوان عفوية لتقديم لوحة فنية معاصرة، وتغني لوحاتها بشكل دقيق موازنة بين الأشكال سواء أكانت بشراً أم حيوانات ولونتها بألوان غير متجانسة يسيطر فيها الأسود والأحمر والأصفر والأخضر والأزرق والبرتقالي والأبيض، بطريقتها الزخرفية.
يذكر أن لين البطل فنانة تشكيلية سورية من مواليد 1975 في فرنسا، فازت بالجائزة الذهبية لأول معرض دولي لفنون الأطفال في كاناغاوا عام 1981. تخرجت من كلية الفنون الجميلة قسم الاتصالات البصرية عام 1997.
وعملت مدرسة مساعدة للفنون التطبيقية في المدرسة الفرنسية بدمشق ومصممة مطبوعات وإعلانات المركز الثقافي الفرنسي بدمشق.
وأقامت العديد من المعارض الفردية وشاركت في المعارض الجماعية وتمتلك علامتها التجارية الخاصة بالحرف اليدوية تحت اسم لف – لوف وزخروف.