المستهلك من يدفع !!.

كل يوم نشهد قرارات رفع أسعار بعض الخدمات.. فلم يعد مسلسل رفع الأسعار حصراً على السلع والبضائع.. بل بات أمراً واقعاً في أسعار وبدلات العديد من الخدمات المقدمة من قبل الجهات العامة للمواطنين!!.

ورغم أن ارتفاع الأسعار الذي يحصل بين الحين والآخر.. يكون مرده رفع أسعار المشتقات النفطية.. ومستلزمات الإنتاج الزراعي والصناعي.. وأيضاً رفع أسعار مواد البناء.. الخ..

وأيضاً رفع أجور النقل..والاتصالات .. والعديد من الرسوم والضرائب.. لدرجة تم فيها رفع أسعار الأوكسجين مؤخراً.

ويلاحظ تبرير عمليات تلك الأسعار دائماً هو ارتفاع التكاليف .. وهذا الأمر صحيح ومعروف.. ومعظم المواطنين يدركون ذلك بشكل عام.

ولكن هناك جملة من الأسئلة التي يطرحها المواطن تحتاج إلى إجابات واضحة من قبل الجهات المعنية.. وأهمها أن هناك دافعاً وحيداً لفروقات جميع الأسعار التي ترتفع بشكل مستمر.. وأن انعكاس الأسعار يصيب التاجر.. والصناعي.. والمنتج.. وليس المواطن العادي ولا سيما أصحاب الدخل المحدود.. وفي الحقيقة هو من يتأثر بها بشكل مباشر.. وهو من يدفع فروقات الأسعار جميعها.. لأن أي منتج.. أو مستورد.. يحمل زيادة الأسعار أو الرسوم على تكلفة الإنتاج أو السلع والبضائع ويحافظ على هامش الربح من دون نقصان.

ولعل ما يقال عن زيادة مرتقبة لأسعار المياه وحصرها بالفعاليات التجارية والصناعية والسياحية.. الخ.. من دون أي رفع لأسعار المياه الخاصة بالمنازل.. كون المواطن غير قادر على ذلك.. ولاسيما أن المصدر الذي أشار إلى التعرفة الجديدة للمياه وأنها ستصل إلى نحو ٢٠ ضعفاً لتلك الفعاليات لن تطول عدادات المياه الخاصة بالمنازل.. من دون أن يدرك أن فاتورة المياه المرتقبة سيتم تحصيلها من جيوب المستهلكين.. كما يحصل في باقي السلع والبضائع.. والخدمات.. ستضاف على التكاليف!!.

لا بد من إعادة النظر في الأجور والرواتب لأن جميع فروقات الأسعار وما يترتب عليها لا تنعكس إلا على المستهلك.. وعلى أصحاب الدخل المحدود بالتحديد كما حصل في أجور النقل إلى أسعار المياه المنتظرة.

آخر الأخبار
توزيع ألبسة شتوية على مهجري السويداء في جمرين وغصم بدرعا   زيارة مفاجئة واعتذار وزير الصحة..  هل يعيدان رسم مستقبل القطاع؟   5 آلاف سلة غذائية وزّعها "الهلال  الأحمر" في القنيطرة آليات لتسهيل حركة السياحة بين الأردن وسوريا دمج الضباط المنشقين.. كيف تترجم الحكومة خطاب المصالحة إلى سياسات فعلية؟  قمة المناخ بين رمزية الفرات والأمازون.. ريف دمشق من تطوير البنية الصحية إلى تأهيل المدارس   زيارة الرئيس الشرع إلى واشنطن.. تفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي     تحسن ملحوظ في سوق قطع غيار السيارات بعد التحرير  "إكثار البذار " : تأمين بذار قمح عالي الجودة استعداداً للموسم الزراعي  دمشق تعلن انطلاق "العصر السوري الجديد"   من رماد الحرب إلى الأمل الأخضر.. سوريا تعود إلى العالم من بوابة المناخ   الطفل العنيد.. كيف نواجه تحدياته ونخففها؟   الجمال.. من الذوق الطبيعي إلى الهوس الاصطناعي   "الطباخ الصغير" .. لتعزيز جودة الوقت مع الأطفال   المغتربون السوريون يسجلون نجاحات في ألمانيا   تامر غزال.. أول سوري يترشح لبرلمان آوغسبورغ لاند محاور لإصلاح التعليم الطبي السوري محافظ حلب يبحث مع وفد ألماني دعم مشاريع التعافي المبكر والتنمية ابن مدينة حلب مرشحاً عن حزب الخضر الألماني خاص لـ "الثورة": السوري تامر غزال يكتب التاريخ في بافاريا.. "أنا الحلبي وابنكم في المغترب"