ترفيـــه.. « علـــى قفــــا ميــــن يشــــــيل »..!

لميس علي
أهم صفة يُفترض بالفن رعايتها وتقديمها هي تنمية الشغف ورفع ذائقة المتلقي وحسّ الجمال لديه..
بالطبع يشتمل في حيز منه على تحقيق عنصر “المتعة”.. التي تتحوّل في بعض أصنافه إلى هامش من “تسلية”.. وبعضُها حول الهامش متناً.. تماماً كما نشاهد حالياً من أعمال الدراما “المعرّبة” وشقيقتها “المدبلجة”.
لدى فئة ممن يرعون ويديرون شبكات إعلامية كبرى ومنصات عرض رقمية، لدى هؤلاء تحوّلت كلٌّ من “المتعة” و”التسلية” إلى “ترفيه”..
وثمة فرقٌ كبير بين المعاني الثلاثة.
بعد متابعة أحدث نسخة من حفل (جوي أورادز، Joy awards) في دورته الثالثة، يخطر لنا: لماذا الإصرار على تسمية “صناع الترفيه” ضمن الترجمة العربية للعنوان الأجنبي..؟
تعويم (الترفيه).. تكريسه في حفل كبير يشتمل على قامات كبيرة فنياً وإبداعياً ثم إلصاق حضورهم مع أصناف ترفيهية أخرى مثل: “الرياضة، والمؤثرين الاجتماعيين”، يدفعنا للتساؤل: لمَ كان هذا الخلط.. الذي لا يبدو بريئاً..؟
مجرد نظرة بسيطة على أسماء المكرّمين ضمن الحفل المذكور ستكون الملاحظة الأبرز: تسليط الضوء على شخصيات غير مكرّسة وغير معروفة سوى على نطاقٍ محدد ولدى فئة معينة، والقيام بتكريمهم يؤدّي غاية التعريف بهم وتكريسهم على مستوى أوسع.
غالباً لم يسمع الكثير من جمهور الفن بأسماء أولئك المؤثرين الذين تمّ تكريمهم..
والأهم من كل ذلك لحظ محاولة إلحاق الإبداع والفن الحقيقيين بأصناف ترفيهية.. وطمسهما تماماً بكل أشكالها.
مع أن الإبداع والفن الأصيل أكبر من أن يتم تفريغ مضمونهما الخلّاق، والاكتفاء بالتركيز فقط على الجانب المتعوي، الترفيهي، والتسويقي.
يفوت القائمين على حفل (صناع الترفيه) أن صناعة ترفيههم لا تحتاج إلى جهد الإبداع ولا شغفه.
وبينما يحرّك الإبداعُ الحقّ ذهنَ المتلقي، مخيلته، وعقله.. لا يبتغي الترفيه سوى إراحة تلك العناصر بأقل جهدٍ وأثر..
مفارقة، ليست ذات شأن لدى مخترعي صناعة الترفيه المزعومة تلك، وليغدو معهم بضاعة رابحة لأنها تحديداً (على قفا مين يشيل).

آخر الأخبار
بعد جولته في الجنوب السوري.. نتنياهو يتحدث عن الاتفاق الأمني على منصة "أبو علي إكسبرس"  سوريا تعيد تنشيط بعثتها الدائمة بمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وتعيّن مندوباً دائماً  تخريج  نحو 500 طالب وطالبة طب أسنان وصيدلة في جامعة حمص  مدير تربية حلب يعد معلمي مناطق الشمال بدعم مطالبهم إدانات سعودية وكويتية لانتهاك سيادة سوريا.. واستفزاز إسرائيلي جديد في جنوب البلاد  الجولان السوري أرض محتلة.. الولاية فيه للقانون الدولي والشرعية حصرية لسوريا    الرئيس الشرع يستقبل طارق متري لمناقشة قضايا سيادية  ذراع "الكبتاغون" بين سوريا ولبنان.. نوح زعيتر في قبضة الجيش اللبناني أول رسالة عبر "سويفت".. سوريا تعود إلى النظام المالي الدولي    قاضية أميركية توقف قرار إدارة ترمب إنهاء الحماية المؤقتة للسوريين دمشق تستقبل طارق متري لمناقشة قضايا سيادية وزير العدل يعزز التعاون القضائي مع فرنسا  السودان يثمّن دور السعودية وأميركا في دفع مسيرة السلام والتفاوض توليد الكهرباء بين طاقة الرياح والألواح الشمسية القطاع المصرفي.. تحديات وآفاق إعادة الإعمار الخارجية توقع مذكرة تعاون مع الأمم المتحدة لتعزيز قدرات المعهد الدبلوماسي القبائل العربية في سوريا.. حصن الوحدة الوطنية وصمام أمانها  عدرا الصناعية.. قاطرة اقتصادية تنتقل من التعافي إلى التمكين نتنياهو في جنوب سوريا.. سعي لتكريس العدوان وضرب السلم الأهلي هيئة التخطيط والإحصاء لـ"الثورة": تنفيذ أول مسح إلكتروني في سوريا