رأس حربة الفتنة والفوضى

ثورة اون لاين: لماذا يتراجع التيار القومي في الأمة ويتقدم تيار الاسلام السياسي فيها؟ لماذا يسمح لإرهاب الاسلام السياسي أن ينبت وينمو في الدول العربية؟ لماذا ينخرط الإسلام السياسي في المشروع الأميركي – الاسرائيلي (الفوضى الخلاقة،

الشرق الأوسط الجديد والكبير)؟ لماذا تتحالف الولايات المتحدة مع الاسلام السياسي؟ ما مصلحة اسرائيل في كل ما يجري، وأين هي من كل ما يجري؟.‏

الدعوة للاجابة عن هذه الأسئلة هي دعوة موجهة الى الأحزاب والنخب السياسية والثقافية والاجتماعية على امتداد الوطن، واذا كان هناك ما يشبه الاجماع على أن أصل ولادة مشروع الشرق الأوسط الجديد، وأصل وجود مشروع الفوضى الخلاقة يعود الى الحاجة لحماية اسرائيل واراحتها وشرعنة قيام الدولة اليهودية، فإن المطلوب ليس تقديم الإجابة عن التساؤلات المطروحة وانما رؤية وفهم المشروع والوقوف على خطره لمواجهته.‏

السؤال هنا: كيف نواجه المشروع؟ هل تتم المواجهة باعتلاء سعود الفيصل المنابر للدفاع عن الديمقراطية والترويج لها؟ أم بـاحتضان حمد بن خليفة وحمد بن جاسم المسؤولين الاسرائيليين وممارسة الفجور السياسي والأخلاقي بالتنسيق معهم والحضور العلني لمؤتمراتهم من الايباك الى هرتزل؟!.‏

ونحن نستحضر أيام التحرير 25 أيار 2000، والنصر في تموز 2006 وكانون 2008 – 2009 يمكننا أن نقف على المعرفة الكاملة بأن سقوط المشروع من خلال انتصار المقاومة الوطنية في فلسطين ولبنان هو ما دفع واشنطن للبحث عن أدوات تعمل من الداخل لاعادة احياء المشروع بنسخته المعدلة التي تمثل دول الخليج (قطر والسعودية) رأس الحربة فيه.‏

الفتنة والفوضى هي الأساس، وهي ما تشتغل عليه عباءات النفط للتخريب في مصر وتونس وليبيا والسودان وسورية ولبنان والعراق، وهي تشد على اليد التركية المتطرفة، وتغذي بالسلاح والمال القذر تنظيم القاعدة والمجموعات الارهابية الأخرى التي تحمل الفكر التكفيري.‏

والحال كذلك فإن كسر أذرع المشروع الأميركي- الإسرائيلي هو ما ينبغي أن تشتغل عليه نخب الأمة والشعب بفضح الدور المدمر الذي تقوم به لإسقاطها كأداة وجسر عبور منعاً من تحقيق الأهداف بتمزيق الأوطان وتحطيم النسيج الاجتماعي العربي بالكيانات الاثنية والطائفية التي ستصبح فلسطين معها شيئاً من الماضي ليس إلا.‏

لقد بات من الثابت أن الولايات المتحدة نجحت بتوريط دول الخليج وحكومة أردوغان والاسلام السياسي بمشروعها، وبات من الثابت أن الحرب الأميركية الغربية المزعومة ضد الارهاب هي كذبة كبرى، اذ لا ترى واشنطن اليوم مشكلة بالتحالف مع القاعدة والارهاب والاسلام السياسي اذا كان سيقود ذلك الى اراحة اسرائيل وتعويمها كدولة يهودية خالصة في المنطقة.‏

وعليه فإنه لا شيء يبرر مبالغة المتورطين (دول الخليج وحكومة أنقرة) بالقتل والارهاب في سورية سوى أنها باتت تدرك مصيرها الأسود الذي ربما لن ينتهي بالسقوط كرأس حربة أميركية مثلومة ولا بالخروج من الحياة السياسية.. فالقادم اليها أكبر وأعظم.‏

علي نصر الله

آخر الأخبار
في منحة البنك الدولي .. خبراء لـ"الثورة": تحسين وتعزيز استقرار الشبكة الكهربائية وزيادة بالوصل  وزير الطوارئ  من إدلب: دعم متواصل لإزالة الأنقاض وتحسين الخدمات  انطلاق المرحلة الثانية من الأولمبياد العلمي للصغار واليافعين  بطرطوس  إقلاع جديد لقطاع الطاقة في حلب... الشراكة بين الحكومة والمستثمرين تدخل حيز التنفيذ أزمة المياه في  دمشق ..معاناة تتفاقم بقوة  الشيباني يبحث مع السفير الصيني تعزيز التعاون الثنائي اتفاقية فض الاشتباك 1974.. وثيقة السلام الهشة بين سوريا وإسرائيل مسؤول أممي: وجود إسرائيل في المنطقة العازلة "انتهاك صارخ لاتفاق 1974" إصلاح خط الكهرباء الرئيسي في زملكا  السيارات تخنق شوارع دمشق القديمة "وول ستريت جورنال": إسرائيل خططت لأكثر من عقد للهجوم على إيران فيدان يُحذّر من خلخلة التوازن الأهلي والديني في سوريا: "داعش أداة في لعبة أكبر"   العمل خارج الاختصاص الأكاديمي.. فجوة بين الحلم والواقع   أحياء تحت الرماد.. يوم الدم في سجن تدمر مازال جرحاً في الذاكرة   إخماد حريق حراجي في جبال ريف مصياف  نقابة المهندسين تطلق حزمة إصلاحات لدعم العائدين وتنشيط القطاع الهندسي  الرئاسة تنفي صدور أي قرار بمنع المجالس الحسينية في السيدة زينب خلال شهر محرم  الهيئة العامة للمنافذ تعرض رؤية سوريا لإعادة الارتباط بالممرات الدولية  تحرك في الكونغرس الأمريكي لرفع العقوبات عن سوريا تحديات الإعالة.. مخاوف السوريين بين الحنين ولقمة العيش