الثورة – عبير علي:
تحت عنوان “المحبة بتجمعنا” أقام أصدقاء التراث الشامي برعاية وزارة الثقافة – مديرية ثقافة دمشق وبالتعاون مع مؤسسة كيوان الخير، وجمعية غراس التنموية حفلاً ترفيهياً تراثياً لكبار السن بعنوان “دهب عتيق” على مسرح المركز الثقافي العربي بكفرسوسة.
وتنوعت الفقرات بين الأغاني التراثية القديمة وعادات وتقاليد البيئة الشامية وفقرات دعم نفسي، فجاءت لوحة الحكواتي التي أداها الفنان الشعبي أنور باكير تحدث فيها عن التمسك بالعادات القديمة التي تعبر عن المحبة والألفة بين أبناء الحارة الواحدة ومساعدة الجيران لبعضهم البعض.
كما قدم المنشد محمد دياب أبو عدنان عيد قصائد الإنشاد الديني بمناسبة حلول شهر شعبان وقرب شهر رمضان المبارك.
أما فقرة التوجيه والدعم النفسي تحدث فيها المدرب الدولي الكابتن عبد الرزاق سليماني عن ضرورة الإيحاءات الإيجابية لكبار السن والابتعاد عن الأخبار السلبية، داعياً إياهم إلى ممارسة رياضة المشي، مقدماً لهم بعض التمارين الرياضية وتمارين التنفس التي تناسب أعمارهم، منوهاً بأن العمر مجرد رقم، فهو في عمر 63 سنه ولا يزال يقوم بالتدريب.
بعد ذلك صدح كورال فرقة التراث بأغنية “وتاخدني الأيام” للمطرب محمد عبد المطلب أداها المطرب دياب مرعي، وأغنية “على بواب الشام السبعة” وأغنية تراثية للفنان الراحل رفيق سبيعي- أبو صياح- “صفر صفر يا وابور”، وسط أداء الرقصات الشعبية، التي تخللها فقرة دعم نفسي ثانية حول ممارسة الرياضة لكبار السن أدتها مدربة اليوغا الكوتش هنا عرب.
وأدى الأصدقاء الرقصات الشامية على أنغام أغاني تراثية قديمة تخللها لعبة ومبارزة بالسيف والترس، بالإضافة إلى فقرة خيال الظل أداها الفنان الشعبي أنور باكير، كما أدى بائع التمر هندي بإبريقه رقصة شامية على أغنية “يا سمرا يا تمر هندي”
فيما قدم الأصدقاء فيلماً من حلقات نهفات أبي رياض وأبي حسن على الشاشة وهو من أفضل أعمالهم لمدة 6 دقائق يتحدث عن قصة حلم لأبي رياض بالذهاب إلى الحج واستقباله من أهالي الحارة مع الشيخ أبي عدنان القادم من الحج، يحاكي الفيلم العادات الشامية باستقبال الحجيج وما يتخلله من مشاهد طريفة.
أما مسك الختام فكان عن لوحة الأم سورية، فقد ظهرت سيدة مسنة ملوحة بالعلم السوري ويحيط بها أبناؤها البارون بها، ترافقتها موسيقا وأغنية “يا ست الحبايب يا حبيبة”.
واختتمت الفعالية بأداء جماعي وتفاعل حماسي من الأصدقاء و الجمهور لأغنية بكتب اسمك يا بلادي.
التالي