مصطلحات رنانة في الدعم الزراعي

استمرار الدعم للنهوض بالقطاع الزراعي، عنوان عريض نسمعه منذ سنوات، لكن مايحصل على أرض الواقع عدم توافق هذه المصطلحات، وتراجع الإنتاجية والقدرة على التصريف، وهو يلف هذا القطاع ويذهب به إلى تخلي المزارع عن دوره كداعم أول للعملية الإنتاجية.
والتساؤل الأول: كيف يصل الدعم إلى الفلاح؟، أي الآلية المتبعة لإيصال الدعم للفلاح باعتبار أن المصطلحات رنانة، فيجب أن يقابلها تنفيذ دقيق لكون القطاع الزراعي هو الأول في سورية، ومن خلاله يمكن أن نصل إلى صناعات غذائية متعافية داعمة أيضاً للاقتصاد الوطني.
لو حاولنا الاستقصاء عن آلية توزيع الغراس أو البذار مثلاً للفلاحين _وإن كانت فعلاً تصل إليهم ووفق الأنواع المحددة، أم إن الفلاح يسمع عن توزيع أصناف من الغراس في الساحل مثلاً، ليفاجأ بأن الصنف هو غراس الزفير، وهذا ما في جعبة مديريات الزراعة والوحدات الزراعية، فيما هو يحتاج الليمون الحامض، فكيف له أن يعلم إن كانت فعلاً الغراس هي زفير فقط.
السؤال الثاني عند توزيع السماد، ولنفترض أن المزارع سمع بتوزيع السماد على الفلاحين، وذهب إلى الوحدة الإرشادية والزراعية وجاءه الجواب أن الكميات وزّعت بالكامل على الفلاحين، فكيف له أن يعلم إن كان الأمر كذلك أم إن السماد ذهب إلى أشخاص محددين؟، أو، أو.. والأمر معلوم لدى الجميع أنه حتى في هذا المكان يوجد فساد وتقصير.
ما أود قوله إن الكلام عن (أن الدعم وسيلة لتحقيق السياسات الزراعية والاقتصادية والمساهمة في تحقيق التنمية الريفية والتوازن بين العرض والطلب ومصالح المنتج والمستهلك، والتأكيد على أن الدعم موجود بكل مفصل من حلقات سلسلة الإنتاج وذلك عبر دعم مستلزمات ووسائل الإنتاج وأسعار المنتجات والخدمات المساعدة والتمكينية)، يجب أن يقابل بخطوات تنفيذية واقعية تضمن وصول الدعم إلى مستحقيه من الفلاحين، وإلا فما الفائدة؟. _والنتيجة ستكون تراجعاً في الإنتاجية لدى المزارعين غير المدعومين، وبالتالي تراجع العرض في الأسواق، ومن ثم عدم قدرة المواطن على شراء أبسط مادة زراعية يمكن أن تكون على مائدته، إضافة لخسارة الدولة لعوائد التصدير، وهذا مايحصل اليوم.
إذاً المطلوب أن تكون آلية توزيع الدعم على المزارعين دقيقة وواضحة، وأن توجه الأنظار والرقابة على عمل مديريات الزراعة والوحدات الإرشادية في المحافظات، وتكثيف الجهود لتوعية المزارع وتعريفه بكيفية حصوله على الدعم المقدم من قبل الدولة، وحقه في أن يكون دعمه مباشراً، دون أن يمر عبر حلقات وسيطة يتخللها فساد من كل الأشكال.

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة