حينما يجتمع العلم والعمل، والفكر والتطبيق، تنتج عنهم مخرجات تسهم في تطوير الإنسان والمجتمع، وهذا ما تنتهجه عدد من مؤسساتنا العامة والخاصة، حينما انتقلت من عالم الورقيات إلى عالم المعلوماتية الذي اختصر الكم الهائل من المعلومات إلى أيقونة إلكترونية من شأنها السماح للمتصفح أن يتعرف ويتعامل مع عدد هائل من المعلومات والأفكار والتطبيقات (بكبسة زر) كما يقال.
اليوم تحتضن حلب المعرض والمؤتمر الأول للدفع الإلكتروني الذي تنظمه الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية وشركة ثقة للمعارض والمؤتمرات، بمشاركة العديد من المختصين سواء على مستوى الجهات العامة أم الخاصة والأفراد والشركات، وما يعنينا في هذه التظاهرة العلمية والعملية أن تكون نقطة انطلاق نحو عالم جديد عنوانه “الدفع الإلكتروني” ولكن يبقى السؤال: هل ستكون شركات الاتصالات العامة والخاصة معيناً للمواطن في تخفيض تكاليف استخدام أنظمة الاتصالات، أم إنها ستثقل كاهل المواطن من خلال ارتفاع الرسوم بين فترة وأخرى كما حصل منذ أيام حينما تم رفع رسوم الاتصالات وشبكات الإنترنت.
(الدفع الإلكتروني) بحاجة إلى مقومات يستطيع المواطن امتلاكها والتعامل معها، لا أن يكون أسيراً لمكاتب (السمسرة)، فهل تعمد شركات الاتصالات إلى إحداث مراكز خدمة المواطن من شأنها تبسيط إجراءات التعامل مع تقنيات العصر، هذا السؤال وهذه القضية نضعها أمام المعنيين، فربما تكون عوناً للمواطن .. ولنا متابعة.