“التصوف في شعر بدوي الجبل” في ثقافي المزة

الثورة – علاء الدين محمد:

محمد سليمان الأحمد الملقب (بدوي الجبل) واحد من أهم الشعراء العرب، في شعره صفاء الديباجة وسلاسة الأسلوب وبراعة التصوير، وقوة المعنى يرجع نسبه للشاعر المتصوف الكبير مكزون السنجاري الغساني من رجال القرن السابع.
نشأ الشاعر محمد سليمان الأحمد وترعرع في بيت ديدنه العلم والأدب وقوامه النبل والفضيلة، حيث يلتقي فيه قادة العلماء والأدباء والفقهاء ويتحاورون ويتناقشون في أمور الدين والعلم، ما كان له الأثر الكبير في روح شاعرنا وثقافته.

كان منزل والده الشيخ سليمان الأحمد مدرسة مفتوحة لطلاب العلم وعشاق اللغة والفقه، وكان يرتل القرآن، وتتلى الأشعار وتثار القضايا اللغوية، وقد كان والده يقرأ أشعار المكزون في منتدياته الأدبية، وقدم عليها شروحاً أكثر من مرة.
هذا ما بدأ به الدكتور طارق العريفي محاضرته في ثقافي المزة بدمشق تحت عنوان (التصوف في شعر بدوي الجبل).
مضيفاً أن بدوي الجبل عرف عنه النضال ضد الفرنسيين وقد اختير لنباهته ومنزلة أبيه، ليكون في وفد أرسل من قبل الوزير يوسف العظمة آنذاك واعتقل من قبل الفرنسيين وسجن في حمص، ثم نقل إلى بيروت ومن ثم إلى سجن أرواد وأفرج عنه لصغر سنه، وتابع نضاله ليصبح رجل سياسة، نائباً في البرلمان ومن ثم وزيراً بالحكومة، ورجل أدب وشعر، وقد كان يفخر بشعره ويرى بنفسه ذلك الشاعر الذي سيخلده شعره.
وعن التصوف في شعر بدوي الجبل أوضح الدكتور طارق العريفي، أنه ليست قدرة شاعرنا على التصوير معتمدة على الحواس، والمادة بقدر ما تعتمد على المعنويات والمجردات، فإذا صور المحسوس طلب ما وراءه من معاني، ولا تشعر معه بجهد مبذول وراء هذه الصور المتوالية وكأنها شريط سينمائي.
والتصوف في شعره تتجلى المحبة الإلهية- عشق الجمال الإلهي- رمز المرأة- الوقوف على الباب.
في المحبة الإلهية يقول:
ويا رب قلبي ما علمت محبته
وعطر ووهج في سناك حميم
ويقول في الطريق إلى المحبة الإلهية:
لم يقبل الله إلا في محبتكم
يا آل فاطم إسلاماً وإيماناً
أصغيت آل رسول الله عاطفتي
وكنت شاعركم نعمى وأحزانا
صور الجمال الإلهي.. يقول:
حب الجمال عبادة مقبولة
والله يلمح في الجمال ويعبد
الوقوف على الباب يقول:
أنا لا أرجي غير جبار السماء ولا أهاب
بيني وبين الله من ثقتي بلطف الله باب
أبدا ألوذ به وتعرفني الأرائك الرحاب
لي عنده من أدمعي كنز تضيق به العياب
يا رب بابك لا يرد اللائذين به ارتياب
الصحراء في شعر بدوي الجبل
بنور على أم القرى وبطيب
غسلت فؤادي من أسى ولهيب
فيا مهجتي وادي الأمين محمد
خصيب الهدى والزرع غير خصيب
هنا الكعبة الزهراء والوحي والشذا
هنا النور فأني في هواه وذوبي
ورددت الصحراء شرقاً ومغرباً
صدى نغم من لوعة ورتوب

آخر الأخبار
بيان أممي: رفع العقوبات فرصة لإعادة بناء سوريا واستقرارها  التربية تبحث خطط ترميم المدارس في حماة "الغارديان" تنتقد الرواية الإسرائيلية حول تكذيب المجاعة في غزة.. ماذا قالت؟  إعلام أميركي: دبلوماسية ترامب تحقق نتائج ملموسة في "الشرق الأوسط"  The Associated Press: ماذا يعني رفع العقوبات الأميركية عن سوريا؟ نحتاج إلى عملية بناء داخلية.. خبراء اقتصاديون لـ"الثورة": رفع العقوبات نقطة بدء لمرحلة جديدة   العراق والإمارات: ندعم تحقيق الاستقرار في سوريا ورفع العقوبات يعزز ازدهارها بين المنزل والعمل.. صحفيات يكسرن الصورة النمطية ويحققن التوازن "الهجرة الدولية": سوريا بحاجة ماسة للدعم من أجل تعافيها ما بين "بيت أبو احمد" و" ماكدونالدز".. المساكن المسبقة الصنع تنهي عقوداً من الانتظار الخبير شعبو لـ"الثورة": انخفاض سعر الصرف وهمي لا يسهم بتخفيض الأسعار أهالٍ من طرطوس: بعد رفع العقوبات.. الحلم يتحقق والأمل بمستقبل زاهر وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل: قريباً.. هيئة للعدالة الانتقالية ومنصة لسوق العمل الدولار يتراقص على إيقاع السياسة جيب المواطن على المحك... هل تنقذنا الليرة؟ الأصول المجمدة.. كيف سيستعيدها المركزي بعد رفع العقوبات؟  مدير نقل دمشق: رفع العقوبات سينهض بالقطاع إلى مستويات جيدة د. أيوب لـ"الثورة": رفع العقوبات خطوة "ذهبية" لاستعادة العافية مرحلة جديدة للشعب السوري.. المحامي حميدو لـ"الثورة": ينعش الآمال المعيشية "رحلة انتصار"... رسائل توثق الذاكرة السورية زينة الرجال الأغبياء ... أبرياء يدفعون ثمن الرصاص الطائش..