منذر يحيى عيسى و”بارقات تومض في المرايا”

الثورة – رفاه الدروبي:

الشاعر منذر يحيى عيسى كتب نصوصه الشعرية بين الطويلة والطويلة جداً من خلال نَفَسٍ ملحميٍّ يتمُّ تحت تأثير فكرة تسيطر على مساحة تفكيره، وأضاف إلى موهبته البحث الأدبي فتميز أسلوبه بالواقعية والصدق، وحرص على إبداع حداثة ترتكز على الأصالة والانتماء ومجموعته الشعرية الجديدة الصادرة عن اتحاد الكتّاب العرب بعنوان “بارقات تومض في المرايا” عبارة عن قصائد نثرية وعددها ٢٣٠ ومضة تحمل المجموعة بين دفتيها ٢٠٣ صفحات.
قدَّم لها الدكتور نزار بريك هنيدي قائلاً: لقد نجح الشاعر منذر يحيى عيسى في مقاربة أو خصائص سمات (قصيدة النثر) لتميزها عن غيرها من أشكال الكتابة، وتحقق لها مشروعية الحضور في الفضاء الشعري وتنبعث تجلياتها في عدد من نصوصه ما يجعلني أقول باطمئنان كبير: إنَّ المجموعة تشمل إضافات طيبة إلى متميز قصيدة النثر في سورية.
بينما أطلق الشاعر عيسى عليها بارقات لأنَّها أتت كومضة ومحاولة ترجمة مشاعر وأحاسيس مرتبطة بالواقع تعكس معاناة الإنسان في الزمن الحالي، وتتناول الكثير من الأسئلة الوجودية وهواجس ما بين الموت والحياة ومشكلات الحياة المعاشة، ويخطُّ الشاعر بكلماته حنيناً لكلِّ شيء حيث يعود إلى فراق أبيه بلواعج شفيفة وكأنّ القارئ يُرافقه في كل لحظة فيما يكابده من مشاعر ألم الفراق والحسرات ينثرها على الورق بينما تطرق ذاكرته في أخرى أماكن تجول بين جنباتها تحمل بين طياتها ذكريات جميلة وأنيناً ومشاعر شوق وحنين تكمن في نفسه وكأنَّه يتساءل بشكل خفي: ترى هل يعود كل شيء تسرب كالماء من بين الأنامل بعد أن مضت الأيام مسرعة حاملة معها جمال لحظات ولَّت.
يحاول الشاعر عيسى من خلال قصائده أن يترجم انطباعاته الحسية المباشرة، وأن يقف عند أحوال الواقع في محاولة تصويره بكل تفاصيله متمثلاً بمأساة الإنسان المعاصر في حياته ومكابداته، إضافة إلى هيمنة أمراض العصر التكنولوجي وإفراغها له من كلِّ مضمون جميل وحميم. إنَّها قصائد تمتاز بطعم ونكهة خاصتين. ويعتمد فيها على معجمه اللغوي الفريد إذ تبلورت من خلاله أفكار القصائد الجديدة والجريئة والشفافة.
الأديب منذر يحيى عيسى رئيس فرع طرطوس لاتحاد الكتَّاب العرب، وعضو جمعية الشعر في الاتحاد، ومن منشوراته “رايات سوداء لها شكل الفرح”، “الدخول في مدار الياسمين”، “تحولات القلب”، “حالات لعصف القصيدة”، “عابر إلى ضفة أخرى”، ” لا توقظوها”.
أمَّا مؤلفاته الصادرة كانت ثماني مجموعات شعرية وثلاث دراسات أدبية بإشراف الكاتب مدحت عكاش، تناول في إحداها شاعر الألم والكبرياء “الشاعر المتمرد نديم محمد”، كما خصَّص المجموعتين الباقيتين “وحيداً ستمضي” و”أوراق الوداع” لوالده الراحل الشيخ يحيى حسن عيسى.

آخر الأخبار
صندوق التنمية.. أفق جديد لبناء الإنسان والمكان "صندوق التنمية السوري"..  أمل يتجدد المجتمع المحلي في ازرع يقدم  350 مليون ليرة  لـ "أبشري حوران" صندوق التنمية يوحد المشاريع الصغيرة والكبيرة في ختام المعرض.. أجنحة توثق المشاركة وفرص عمل للشباب مدينة ألعاب الأطفال.. جو مفعم بالسعادة والرضا في المعرض في "دمشق الدولي".. منصات مجتمعية تنير التنمية وتمكن المجتمع كيف يستخدم شي جين بينغ العرض العسكري لتعزيز موقع الصين ؟ من بوابة السيطرة على البحار.. تركيا تصنّع حاملة طائرات تتجاوز "شارل ديغول" التداول المزدوج للعملة.. فرصة لإعادة الثقة أم بوابة للمضاربات؟! مواطنون من ريف دمشق: صندوق التنمية سيكون سيادياً سورياً الوزراء العرب في القاهرة: فلسطين أولاً.. واستقرار سوريا ضرورة استراتيجية عربية أهالٍ من درعا: إطلاق "صندوق التنمية السوري"  فرصة لإعادة الإعمار "صندوق التنمية السوري".. خطوة نحو الاستقرار الاقتصادي والسياسي الأمم المتحدة تؤكد أن لا حل في المنطقة إلا بقيام دولة فلسطينية "التقانة الحيوية".. من المختبر إلى الحياة في "دمشق الدولي" تقنية سورية تفضح ما لا يُرى في الغذاء والدواء انعكاس إلغاء قانون قيصر على التحولات السياسية والحقائق على الأرض في سوريا حاكم "المركزي": دعم صندوق التنمية السوري معرض دمشق الدولي.. آفاق جديدة للمصدّرين