الثورة – همسة زغيب:
حملت لوحات المعرض الفردي للفنانة التشكيلية جميلة كاترينا معاني ودلالات عميقة عبر خطوطها وألوانها مجسدة حالات إنسانية وروحية واجتماعية مختلفة، مرتبطة بالأجواء الروحية التي تسكنها للسمو بالجمهور إلى عوالم روحية عالية.
افتتح المعرض في النافذة الثقافية بمدينة صيدنايا في ريف دمشق برعاية وزارة الثقافة ومديرية ثقافة ريف دمشق.. وضم المعرض الذي حمل عنوان “نفحة روح” 55 عملاً فنياً يتدفق بالضوء والحركة ازدانت بها جدران المعرض بأحجام وتقنيات مختلفة بين الأكريليك والباستيل والزيتي ما عكس شخصيتها الإبداعية الواعية لتصبح إحدى رائدات الفن المعاصر في سورية.
ورأت الفنانة التشكيلية كاترينا في تصريح لـ”الثورة” أن الكثير من المعاني والدلالات تنطوي تحت مفردة “نفحة روح” التي اختارت أن تكون اسماً لمعرضها فالبداية مع حالات إنسانية وروحية واجتماعية مختلفة مر بها الشعب السوري منذ 2011 حتى اليوم من قلق وحزن وألم ومأساة وهجرة ووحدة وصراع وحب وفرح وسعادة وجوع وفقر وضياع، تحكي رحلتها مع الحياة بمناخات لونية زيتية متداخلة مع الأكريليك فيها تعبير عن مساحات الفرح وأخرى للحزن وفق تمازج الألوان بين النور والظل والبارد والحار.
والمعرض جاء بمناسبة عيد المرأة والمعلم وبالأخص عيد الأم حيث عبرت الفنانة من خلاله بصورة عن أيقونة السيدة العذراء، رسمتها على القماش والحرير والخشب باستخدام الريشة والسكين والرسم على القشور واستخدام الكولاج.
واستطاعت الفنانة السورية أن تلفت الأنظار بأعمالها المنبثقة من روحها فتغوص برموزها المكثفة، معتمدةً المزج بين الفن التجريدي والمدرسة الواقعية أحياناً والتعبيرية والرمزية بشكل عام مع إضافة بصمة وأفكار خاصة بهدف إبراز العنصر الأساسي وهو الإنسان محاولة التركيز على الأمل، منطلقة من إيمانها أنه على الرغم من الأيام القاسية التي عاشها السوريون فالقادم أجمل.
هذا المعرض سبقته مشاركات عديدة بمعارض جماعية خلال السنوات الماضية، فأحبت التشكيلية أن تقدم فيه نتاج عملها الدؤوب في مرسمها.