الثورة – ديب علي حسن:
يبدو أن حمى جمع الثروات لا تقف عند حد معين، فالكل يريد أن يستثمر وأن يحصل المبالغ التي ربما حلم بها ولو كان الأمر خارج المألوف وعدم الوفاء لتنفيذ وصية ما.
مبدعون كثيرون تركوا أعمالاً أرادوها أن تبقى في الأدراج، كتبوها كتفريغ طاقة ما وأوصوا أبناءهم أو ورثتهم ألا ينشروها..
يمكن أن نعدد الكثير في هذا المجال حتى في أدب المذكرات السياسية والفكرية.
والبعض قال في الوصية تنشر مثلاً بعد نصف قرن من الرحيل لكن الورثة مستعجلون لجني الشهرة أو المال.
الجديد في هذا المجال أن أبناء الروائي_ كما تتداول الأخبار والمواقع العالمية _
غابرييل غارسيا ماركيز الروائي ينشرون آخر رواياته التي لم يرد لها أن تنشر قط.
وحسب ما نشر فإنه عندما توفي المؤلف والكاتب الحائز على جائزة نوبل غابرييل غارسيا ماركيز منذ عشر سنوات، خلف وراءه رواية كتبها بينما كان يعاني من الخرف.
وفي أيامه الأخيرة، قال لأبنائه يجب تدمير الرواية.
ولكنهم تحدوا رغبة والدهم، وقاموا بنشر الكتاب، فيما أسموه عمل “خيانة”.
وتم نشر الكتاب، وعنوانه “إلى اللقاء في أغسطس”، بالفعل باللغة الإسبانية هذا الأسبوع ومن المقرر أن يصل إلى المكتبات في جميع أنحاء العالم في 12 /آذار.
وهي رواية قصيرة يتراوح حجمها بين 100 و120 صفحة تقريباً حسب لغة الترجمة.