الثورة- همسة زغيب:
تتحول التصاميم الجميلة في فن “الحرق على الخشب”من أنماط معقدة إلى خطوط بسيطة، مُجسدة عبرلوحات إبداعية تلامس أعماق الفنان بإيحاءاته الداخلية التي تنم عن مكنونات روحه لإنتاج أعمال ترتبط بروح الإنسان وبوجوده .
هذا الفن الذي عبّر الفنان ريدان الصحناوي عن شغفه به وإحساسه برائحة الخشب التي تبعث لديه شعوراً ملؤه الدفء، فاختار البساطة في أعماله ليبعث في نفس المتلقي الأمل والإحساس بجمال الطبيعة وإضفاء الطاقات الإيجابية، واستخدم الحرق أيضاً لأغراض فنية مثل إنشاء حشوات أو عناصرزخرفية أخرى للأثاث والأشياء الأخرى كالصورعلى الخشب عن طريق تطبيق الحرارة والحفر لإبراز الجوانب والمؤثرات الفنية على الخشب والسماح له بالاحتراق.
يرسم اللوحات على ألواح بواسطة القلم الحراري “الكاوية” وتعتبر ألواح أشجارالحوروالقضبان وأخشاب الـ “إم دي إف” الخام هي الأنسب للقيام بالحرق، ولا يستخدم فيها الأصباغ وإنما يكتفى باللون الذى يسببه الحرق.
يُعدّ “فن الحرق على الخشب”من الفنون الصعبة لأنه يجمع بين فنييّ الرسم والخط، بسبب عدم إمكانية التراجع عن الخطأ بحرية مثل باقي أنواع الرسم، ما يشكّل تحدياً للرسام عليه التعامل معه بحرفيه، بالإضافة إلى أن اللوحة الواحدة تحتاج إلى وقت طويل وإدراك لإمكانيات آلة الحرق، وإبرازالضوء والظل في اللوحة.