الثورة – هراير جوانيان:
يأمل أتلتيكو مدريد الإسباني في استعادة هدافه الفرنسي أنطوان غريزمان، عندما يحاول قلب تأخره بهدف أمام إنتر الإيطالي، اليوم الأربعاء في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم،
ولن يكون قلب خسارة الذهاب بهدف النمساوي ماركو أرناوتوفيتش سهلاً أمام إنتر الذي يحلّق في صدارة الدوري الإيطالي بفارق 16 نقطة عن أقرب منافسيه.
وبقيادة المهاجم الفتاك الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز، يبحث إنتر، وصيف أوروبا الموسم الماضي، متابعة المشوار نحو لقب رابع وأوّل منذ 2010، وفاز في مبارياته الـ13 عام 2024 وأخفق مرة يتيمة في التسجيل في 38 مباراة هذا الموسم، في المقابل، يختبر أتلتيكو أسبوعاً صعباً، مع زيارة مرتقبة لبرشلونة الأحد في الدوري المحلي، حيث يحتل المركز الرابع بفارق نقطتين فقط عن مطارده أتلتيك بلباو الذي أقصاه من مسابقة كأس الملك.
وفيما قاد أتلتيكو إلى كل الألقاب المحلية، أخفق سيميوني مرتين في نهائي دوري الأبطال أمام جاره وغريمه ريال بشق النفس (2014 و2016)، وبات النجاح القاري هدفه الرئيس، في ظل ابتعاده عن الصدارة في الدوري الإسباني.
وما يعزّز فرص أتلتيكو بقلب تخلفه أمام إنتر، رصيده الرائع على ملعبه متروبوليتانو هذا الموسم، حيث فاز 18 مرة في 20 مباراة ولم يخسر سوى أمام بلباو في الكأس.
ويدرك مدرب بروسيا دورتموند الألماني إدين ترزيتش أن وظيفته قد تكون على المحك أمام ضيفه أيندهوفن الهولندي، بعد انتهاء الذهاب بالتعادل 1-1،
عاشق النادي الأصفر في طفولته، قاده مدرّباً مؤقتاً إلى لقب الكأس في 2021، قبل أن يضع دورتموند على مقربة من لقب الدوري بفارق الأهداف عن بايرن الموسم الماضي، في أفضل مشوار منذ حقبة يورغن كلوب، لكن موسماً صعباً يخيّم على الجدار الأصفر مع الخروج من الكأس المحلية والتراجع إلى المركز الرابع في البوندسليغا.
وسيشكّل الخروج أمام آيندهوفن، من خارج البطولات الخمس الكبرى، إخفاقاً لترزيتش مع بطل أوروبا 1997 الذي لطالما استمتع في مسابقة قارية حلّ وصيفاً فيها عام 2013.
في المقابل، يقود آيندهوفن بيتر بوس الذي أقاله دورتموند بعد مشوار مخيّب دام أشهراً قليلة في 2017، يتعيّن على بوس تعويض خروجه المذل من دورتموند الذي استقدمه برقم قياسي في البوندسليغا مقابل 5,4 ملايين دولار من أجاكس أمستردام، كما يبحث آيندهوفن عن بلوغ ربع النهائي للمرة الأولى منذ موسم 2007، علماً أنه أحرز اللقب في 1988 مع المدرّب الفذّ غوس هيدينك.
ولم يخسر آيندهوفن أي مباراة من أصل 25 هذا الموسم في الدوري المحلي، حيث يتبوأ الصدارة بفارق 10 نقاط عن فينورد روتردام، بفضل 31 هدفاً في 38 مباراة للمخضرم لوك دي يونغ.