الثورة – رزان أحمد:
يحتفل الملايين من الأكراد والفرس والبشتون والآذريين وغيرهم في ال21 من آذار من كل عام بعيد النوروز الذي يعني باللغتين الفارسية والكردية (اليوم الجديد) ويعتبر بمثابة رأس السنة لديهم..
هذا ما أشار اليه الخبير بالشؤون الكردية الدكتور عبد العزيز داود في لقاء لـ”الثورة”.. كما يعتبرونه- حسب رأيه- يوماً للخلاص من الظلم والخنوع، فهو عيد تاريخي بالنسبة لهم يرمز للحرية والانتصار، حيث يحتفل بهذا اليوم غالبية شعوب المنطقة، ولكل شعب منهم خصوصية بالزي واللباس وأنواع الطعام، كما يكون للأطفال حصة بهذا العيد يوزعون عليهم الألعاب والهدايا ويأخذون من اللون الأصفر والأحمر والأخضر ألواناً أساسية في احتفالاتهم، وخصوصاً اللون الأصفر لأنه من لون شروق الشمس، وكل شروق شمس بالنسبة لهم هو يوم جديد، وبالتالي فاللون المفضل لهم هو اللون الأصفر.
ونوه بأن معظم المحتفلين بنوروز يعتبرونه عيداً دينياً وثقافياً منذ مئات السنين، لكنه مال إلى الطابع القومي في العصر الحديث، إذ أصبح حدثاً سنوياً يؤكد من خلاله الأكراد هويتهم في الأماكن التي يتواجدون فيها ويعتبرونه عطلة رسمية.
ويشير الدكتور داود أن يوم النوروز يعني الخروج إلى الطبيعة وارتداءهم الزي الرسمي لهم بالألوان المفضلة لديهم وإقامة الاحتفالات، لافتا إلى أنه ومنذ عام 1923 وقبلها كانت المنطقة عرضة للمصالح البريطانية والفرنسية والأمريكية، معبراً عن أسفه بأن البعض من هؤلاء لم يتعظ من هذا الدرس.
وتمنى الدكتور داوود في ختام حديثه أن يعم الأمن والسلام ربوع بلدنا الغالي على امتداد الجغرافيا السورية بجميع اطيافها مع دوام الأفراح والاحتفالات العامرة في بلدي الجميل.
أخيرا.. يذكر أن أصل الاحتفال بعيد النوروز يعود إلى تقاليد الزرادشتية واستمر حتى بعد الفتوحات الإسلامية لبلاد فارس، ويعتبر هذا العيد من أكبر الأعياد في إيران والدول المجاورة كأفغانستان وتركيا.