لعلها أجمل تحية خالصة مُقدمة لطلبة سورية الذين يتمسكون بهويتهم ويكتبون مستقبل الوطن الواعد القوي، إنها التحية التي يفتخر بها كل طالب سوري في يوم عيده الذي يصادف 30 آذار وإنها رسالة للنهوض بالعلم والمعرفة نحو مواقع التقدم والبناء والإنتاج.
هي التحية والرسالة التي وجهها السيد الرئيس بشار الأسد لطلبة سورية في عيدهم الرابع والسبعين، وهي تحية لمن يهبون بفكرهم ووعيهم ومبادراتهم روح الانتماء والريادة والنجاح.
وبهذه المناسبة العظيمة التي تخص شباب سورية الواعد أطلق الاتحاد الوطني لطلبة سورية برنامجاً ضخماً من الأنشطة والفعاليات المتنوعة على مستوى الجامعات والمعاهد العامة والخاصة في المحافظات والتي تقام على مدى أيام عدة وتستمر لغاية السابع من نيسان القادم.. بعضها على شكل محاضرات علمية ومعارض لأعمال الطلبة “يدوية وفنية” وبعضها مسابقات ثقافية وعروض مسرحية وبطولات رياضية في العديد من الألعاب وبعضها حملات نظافة وترميم حدائق وورشات صيانة لمقرات الهيئات الطلابية من أثاث وأجهزة حاسوب وأجهزة كهربائية، وقسم منها يتجه نحو تكريم الطلاب الأوائل والفرق التطوعية والكوادر الجامعية وغيرها. ففي فرع الاتحاد في جامعة البعث أقيم حفل تكريم لعدد من الأستاذة والطلبة المتميزين في مجالات العلم والفن والثقافة والرياضة والبالغ عددهم 20 مكرماً. وفي جامعة طرطوس انطلقت فعاليات الاحتفال المركزي الذي ينظمه فرع طرطوس بالاتحاد الوطني لطلبة سورية بمشاركة 67 طالباً وطالبة من مختلف الاختصاصات الجامعية لكليات ومعاهد الجامعة والذي رافقه معرض لوحات فنية وبورتريه وإكسسوارات ومجسمات هندسية ومنتوجات ومركبات صيدلانية وغيرها الكثير .. وذلك بمشاركة 40 طالباً وطالبة.
تحتضن المناسبة مبادرات لافتة فقد أطلق الاتحاد الوطنية لطلبة سورية والجمعية السورية لرواد الأعمال الشباب النسخة الثالثة من مسابقة “فرصة 2024” والتي تأتي تتويجاً للنسختين السابقتين وتهدف إلى دعم الشباب الريادي عبر مساعدتهم على تطوير أفكارهم وتحويلها إلى مشاريع ريادية ربحية تساهم في النمو الاقتصادي في سورية.
نعم في عيدهم الـ74 طلبة سورية مثال للعمل المبدع وروح المبادرة والعمل التطوعي والمساهمة في مسيرة إعادة البناء والإعمار، وهناك آمال كبيرة معقودة عليهم لأنهم مشاعل العلم والمعرفة وصناع المستقبل. ولا ننسى ونحن نحتفل بعيد الطالب السوري أن نستذكر مسيرة الاتحاد الوطني لطلبة سورية الذي كان دائماً أنموذجاً يحتذى به على صعيد الشباب المتحمس الغيور على الوطن لعودته معافى وهو الذي حمل مسيرة العلم والمعرفة منذ خمسينيات القرن الماضي عندما كانت الخطوة الأولى نحو هذا الهدف يوم الثلاثين من آذار لعام 1950م عندما انعقد المؤتمر الطلابي الأول في اللاذقية برئاسة الطالب حافظ الأسد “رحمه الله” آنذاك في ثانوية الشهيد جول جمال. والذي كان محطة مهمة في حياة الطلبة حظيت بالدعم والرعاية إلى يومنا هذا.

السابق
التالي