خمسة أسباب جعلت من “ولاد بديعة” على كل لسان

الثورة – أيدا المولي:

في رمضان 2024 يتم عرض أكثر من 10 أعمال سورية ومشتركة على الشاشة السورية والعربية، واستحوذ مسلسل “ولاد بديعة” على نسب مشاهدة عالية عبر الانترنت.
لماذا حقق هذا المسلسل نسب مشاهدة عالية؟
1- أداء الممثلين كان مبهراً.
2- قصص تدغدغ المشاعر.
3- تصوير.
4-تشويق.
5-الأهم من كل ذلك أنه مسلسل يجسد الأمكنة المعتمة في نفس المشاهد.
كيف نكتشف أنه كذلك؟
يشارف المسلسل على النهايات ومازال المشاهد بجميع حالاته- متعباً أم غير متعب مادياً- يتابع برغبة مسلسل “ولاد بديعة”.
هل تتخيل أن يأتي صاحب بسطة أو موظف أو عامل إلى بيته قاصداً الانترنت ليتابع هذا المسلسل بعد يوم مضن؟ هناك أشياء تشده، يجلس مسترخياً يتابع شيئاً يسعده متابعته رغم أنه متعب، وهذا من أكثر إشارات نجاح العمل- يشدك بدهشة ويدعوك لمتابعته- بنفس الوقت سيدة المنزل أو العاملة خارجه، وحتى الأطفال والمراهقين يتابعون مع أسرهم أو بمفردهم مجريات المسلسل وتطور أحداثه.
هل يرغبون في متابعة الأجواء الراقصة؟ هل يرغبون بمتابعة أحداث العنف؟ هل يتابعون مافيات السرقة والقتل الجماعي من أجل الحصول على الذهب والثروة؟
يأخذ المسلسل المشاهد إلى أمكنة لا تشبههم لكنهم يحبونها، يعرض لهم كيفية الانتقام عبر القتل وبدم بارد بمشاهد يتقبلها.. فهل هذا مطب للدراما أم أنه مجتمع جديد تسقط فيه القيم الإنسانية والأخلاقية التي كانت تغلف المجتمع السوري بشكل عام.
هل هي تداعيات الحرب وتداعيات الأزمة الاقتصادية التي يعيشها المشاهد بشكل يومي حتى رأى أن مسلسل “ولاد بديعة” يجعله يتنفس الصعداء ليرى مجتمعاً أكثر عنفاً فيرتاح ويطمئن إلى أنه لم يصل بعد إلى ما وصل إليه أبطال المسلسل؟
أم أنه يتمنى أن يشاركه العالم بأسره معاناته مع أثرياء الحرب ومع مجتمع تخنقه تداعيات الحرب؟
إنه الأمر الغريب حقاً أن تعود الدراما السورية إلى منتصف النفق مبتعدة عن الضوء المنبعث في نهايته ليس لأنها تفشل في ذلك بل لأنها تحاول أن تصور ما يجري، لذا فإن المطب هو مطب المجتمع بعد الحرب بمشاهد وقصة تتكرر يومياً بالرغم من أن مجتمع الدباغات هو مجتمع مستعار لكنه ليس غريباً ويستطيع المشاهد تطبيقه على أي سوق قائم.
النهايات المفتوحة
لابد أن المشاهد يسأل إلى أين سيصل “أولاد الحرام”؟ وهل هناك عقوبات تلاحق المجرمين؟ أم سيكونون أحراراً وكأن شيئاً لم يكن؟
علماً أن المسلسل أخذ حق أبو رياض وأعاد له عقاراته بشكل أو بآخر لكن بوجود ضحايا آخرين أخذوا التهم عن المجرمين الحقيقيين لذا فإن المسلسل كرس حقيقة أن المجرمين يستطيعون الفرار بقوة المال ولم يتمكن القانون منهم.
نحن بانتظار النهايات فإن كانت تسعد المشاهد “بأن ينال كل جزاءه” فإن ذلك يمكن أن يزرع التفاؤل في قلبه المتعب بوجود بريق أمل لتحسين واقعه في المجالات كافة، وإن كانت النهايات تفيد بهروب المجرمين فإن ذلك سيؤكد واقعاً مزرياً..
النهاية المفتوحة تترك للمشاهد؟

آخر الأخبار
قادمة من ميناء طرابلس..الباخرة "3 TuwIQ" تؤم  ميناء بانياس "الزراعة الذكية"  للتكيّف مع التغيرات المناخية والحفاظ على الثروات   "التربية والتعليم": مواءمة التعليم المهني مع متطلبات سوق العمل إجراءات خدمية لتحسين واقع الحياة في معرّة النعمان من قاعة التدريب إلى سوق العمل.. التكنولوجيا تصنع مستقبل الشباب البندورة حصدت الحصّة الأكبر من خسائر التنين في بانياس  دعم التعليم النوعي وتعزيز ثقافة الاهتمام بالطفولة سقطة "باشان" عرّت الهجري ونواياه.. عبد الله غسان: "المكون الدرزي" مكون وطني الأمم المتحدة تحذِّر من الترحيل القسري للاجئين السوريين الجمعة القادم.. انطلاق "تكسبو لاند" للتكنولوجيا والابتكار وزير العدل من بيروت: نحرز تقدماً في التوصل لاتفاقية التعاون القضائي مع لبنان "الطوارئ" تكثف جهودها لإزالة مخلفات الحرب والألغام أردوغان: اندماج "قسد" بأقرب وقت سيُسرّع خطوات التنمية في سوريا "قصة نجاح".. هكذا أصبح العالم ينظر إلى سوريا علي التيناوي: الألغام قيد يعرقل عودة الحياة الطبيعية للسوريين مدير حماية المستهلك: تدوين السعر مرتبط بالتحول نحو مراقبة السوق الرابطة السورية لحقوق اللاجئين: مخلفات الحرب تعيق التعافي "تربية حلب" تواصل إجراءاتها الإدارية لاستكمال دمج معلمي الشمال محافظ إدلب يلتقي "قطر الخيرية" و"صندوق قطر للتنمية" في الدوحة "تجارة دمشق": قرار الاقتصاد لا يفرض التسعير على المنتجين