الثورة – اللاذقية – سنان سوادي وديانا أحمد:
بمناسبة مرور عامين على افتتاح المقهى الثقافي “ورق عتيق” الأول من نوعه في سورية، الذي يشغل شباباً من ذوي الاحتياجات الخاصة لدمجهم في سوق العمل، استضاف المقهى معرضاً للفنانة التشكيلية لينا سلوم.
الفنانة التشكيلية سلوم قالت لـ”الثورة”: يضم المعرض 27 لوحة على الخشب مرسومة بالاكريليك، مضيفة: أميل إلى رسم الوجوه كونها أكثر قدرة وصدقاً في التعبير عن الحالات الإنسانية.
وعن علاقاتها بالألوان قالت: استخدم الألوان الداكنة وتحديداً الأسود لقدرتها على إظهار جمالية اللوحة من خلال تناقض الألوان، واعتمد البساطة في الرسم فجمال اللوحة في بساطتها وعمق فكرتها.
وأضافت: أنا ضد فكرة “الفن لأجل الفن” فالفن رسالة وقيمة حضارية مضافة، وأي عمل إبداعي هو تعبير عن حلم أو أمنية أو خيبة ما، وذاتية الرسام تظهر من خلال لوحاته، مشيرة إلى أن علاقتها بالرسم علاقة غرامية فهو بمثابة خلاص روحي لها ويمنحها الهدوء والسكينة.
وختمت لينا سلوم حديثها بالقول: أتوجه بالشكر الجزيل والعميق إلى مقهى “ورق عتيق” لاستضافته معرضي الأول في اللاذقية، والشكر أيضاً لصاحبة المقهى السيدة لينا ضاهر وأتمنى لها المزيد من النجاح والتألق في تجربتها الرائدة والمميزة على مستوى سورية.
بدورها قالت ضاهر: واحدة من أساسيات فكرة مقهى “ورق عتيق” الإضاءة على المواهب التي تستحق تسليط الضوء على نتاجها الفني والثقافي، والفنانة التشكيلية سلوم قدمت اللوحات بطريقة مبتكرة ومميزة سواء من حيث طرح الأفكار أم استخدام الألوان، والمقهى منبر مفتوح وساحة لجميع المواهب والمبدعين وبدون أجر، وحالياً نعمل على دعم مرضى التصلب اللويحي، وطموحي أن يكون هناك دار بنظام الأسرة لذوي الاحتياجات الخاصة يشرف عليه اختصاصيون.
من جهته قال الفنان التشكيلي نضال الطويل: هناك ترميز جميل وإظهار للألوان والخطوط بشكل صحيح، وتعتمد الفنانة لينا في لوحاتها على النور كونها تستخدم الألوان الداكنة وهي موفقة بذلك.
وأضاف: من خلال اللوحات نكتشف أن الفنانة حرة في داخلها وتبحث عن واقع أفضل وأجمل، وهناك تركيز على وجه المرأة كونها قادرة على خلق الفرح أينما وجدت، وكلما قل تواجدها قل الفرح، وندعو الفنانة التشكيلية سلوم للمشاركة في معرض “نجوم وطن” الذي تقيمه وزارة الثقافة في اللاذقية.