الثورة – ديب علي حسن:
لم يكن الشاعر العربي السوري عمر أبو ريشة إلا مستلهماً لحقائق التاريخ حين قال في القدس..
يارؤى عيسى على جفن النبي..
مدينة النور والسلام والإيمان ومسرى الأنبياء ما حالها اليوم.. كيف غدت تحت نير الاحتلال الصهيوني الغادر؟
هل بقيت مدينة شاملة بمعنى آخر أنها كانت الملاذ لكل مؤمن على وجه الأرض بغض النظر عن ديانته.
كتاب القدس ما عادت المدينة الشاملة.. تأليف: ا.م غواشون.
ترجمة محمد الدنيا وتقديم كل من الدكتور محمد الحوراني رئيس اتحاد الكتَّاب العرب والأب الياس زحلاوي..
صدر هذا الكتاب المهم جداً عن اتحاد الكتَّاب العرب في دمشق.
يقول الحوراني في تقديمه للكتاب: إيماناً بواجب المؤسسات الثقافية تجاه قضيتها المركزية قضية فلسطين وبمناسبة يوم القدس العالمي الذي يصادف يوم الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك لهذا العام كان إصرار اتحاد الكتاب العرب بالتعاون مع مؤسسة أرض الشام على ترجمة هذا الكتاب وطباعته.
ولاسيما في هذا الظرف الذي تتعرض فيه المدن الفلسطينية عموماً ومدينة القدس خصوصاً لمحاولات تزييف وتهويد وتدمير ثقافتها وتراثها التاريخي والمعرفي ونسف إرثها الديني المقدس.
وشكر الحوراني الباحثة الفرنسية مؤلفة الكتاب لأنها رفعت الصوت بوجه المحتل الصهيوني خوفاً على شمولية وكونية مدينة القدس.
كما توجه بالشكر للأب الياس زحلاوي الذي خص الاتحاد بهذا الكتاب ونصح بترجمته.
والشكر أيضاً للمترجم محمد الدنيا على ترجمة هذا الكتاب المتميز.
بدوره الأب الياس زحلاوي كتب مقدمة أشار فيها إلى أهمية هذا الكتاب ودور المؤلفة في الدفاع عن القدس وتوقف عند سعي الباحثة أن يرث أستاذ عربي مكانها، حيث كانت تدرس التاريخ لكن الدول العربية لم تقدم أي شيء مع أنها حاولت أن تتواصل مع الجميع فكان أن حل أستاذ يهودي مكانها.
الكتاب يعود إلى عام ١٩٧٦م ومع ذلك فهو وثيقة وسفر توثيقي برؤية أكاديمية.. وعبر أكثر من ٤٠٠ صفحة من القطع الكبير استطاعت الباحثة أن تعيد قراءة التاريخ وأن توثق اعتداءات الكيان الصهيوني على مدينة القدس.
الكتاب على غاية من الأهمية بمكان لأنه فعلاً قراءات نقدية بروح الباحث المؤمن الذي يعرف أن الحقيقة هي التي يجب أن تسود وان تمضي إلى الجميع.