سورية مهد الحضارات والديانات السماوية، ابنة الشمس
المنيعة القوية بشعبها وجيشها وقيادتها، تشهد أياماً مكللةً بالفرح والعطاء والمحبة.. فشهر نيسان خلاصة الهطل والخصب والعطاء.. وها هي الأعياد تجتمع معاً، الفصح المجيد والفطر السعيد لا فرق عندنا، السوريون على مائدة واحدة يتبادلون المحبة والجمال والإنسانية.
لم يكن غريباً مانراه، فسورية منذ الأزل كانت وماتزال تجمع المحبين على أرضها، تروي العطشى، وتطعم المحتاجين، سنوات طويلة من الحرب الظالمة لم تتبدل طبائع السوريين وكرمهم وطيب أخلاقهم بل كانوا دائما صورةً حقيقية لشعب حضاري معبق بعطر الحياة وجمالها وعنفوانها..
سنوات تمضي وأعياد تأتي وتذهب ونحن نمضي في الطرقات المشرعة على الفرح والجمال، نندم إذا غفونا يوماً أمام مانراه.. نسير في الشوارع المكتظة العامرة بالحركة والناس لا الليل يحد منها ولا النهار يكفي..
كم هو جميل هذا التفاعل وهذا التعاضد وهذه المحبة التي تجمع السوريين على اختلاف مشاربهم.. يسيرون جنباً إلى جنب، ويداً بيد، مسارهم واضح، غايتهم نبيلة ومضيئة كضوء الشمس، الغبطة والسرور والتفاؤل لم يبرح تفكيرهم، لايعرفون التوقف أو التلكأ، والأهم أن الإرادة لن تنوس، ولم يتراجعوا ولم يتبدلوا .
هنا أرضنا ووطننا.. هنا البداية والنهاية، سنبقى نحتفل ونصنع ونقدم ونثابر، سنبقى أبناء سورية الوطن الذي عاهد فوفى وصبر فضحى وصمد فانتصر.
السابق