الثورة – حمص – سهيلة إسماعيل:
تفاعل جمهور حمص المتابع للأنشطة الثقافية مع أوركسترا دمشق والكورال خلال ما يقارب الساعة والنصف قضاها على مسرح دار الثقافة بحمص في أمسية طربية وطنية جميلة حملت عنوان “من الشام” احتفاء بالذكرى الثامنة والسبعين لجلاء آخر جندي فرنسي عن أرض سورية.
كان الجمهور يردد مع الفرقة المؤلفة من 35 عازفاً وعازفة بقيادة الفنان الموسيقي محمد زغلول أغان يحفظها عن ظهر قلب لفيروز كأغنية “وطني” , وأغنية “أرجعي يا ألف ليلة” و”خبطة قدمكم ع الأرض هدّارة”, وردد الجهور مع الفرقة أغنية “بكتب اسمك يا بلادي” وأغنية تعلى وتتعمر يا دار محمية دراجك”. وأغنية “راياتك بالعالي يا سورية ع طول الزمان”.
كما قدمت الفرقة بعض الأغاني الطربية الجميلة مثل “من الشباك لرميلك حالي” وأغنية “يا شجرة الليمون يا عينيا” وأغنية “والله لعبي الجرة من ميتك يا عاصي” وبعض الأغاني الشامية القصيرة مثل “قولي يا سمرة قولي” ويا قضامة مغبرة ويا قضامة ناعمة” وغيرها من الأغاني التراثية الجميلة والمعبرة., بالإضافة إلى معزوفات جماعية جميلة وقصيرة أدخلت البهجة والسرور لقلب الجمهور المستمتع.
وعن الحفلة وتأسيس الفرقة قال الموسيقي محمد زغلول: تأسست أوركسترا دمشق عام 2016 بدعوة مني كموسيقي سوري أحب بلدي لتنشيط الحركة الموسيقية والثقافية، بالإضافة إلى دعم المؤلفين الموسيقيين السوريين والعازفين, وتضم نخبة من العازفين هم أعضاء في الفرقة السيمفونية الوطنية السورية وأنا واحد منهم، إضافة إلى خريجي المعهد العالي للموسيقا وبعض الطلبة، وكذلك الكورال يضم خريجين وطلبة من المعهد العالي، وقد قدمنا عدة حفلات خلال السنوات الماضية وكانت بدايتنا من مدينة حلب فقد قدمنا “من دمشق هنا حلب” من أجل أن يعم السلام عام 2017 رغم القذائف والحرب التي كانت سائدة, كما قدمنا حفلات في محافظات أخرى كحمص وحماة و السويداء وفي دمشق بمناسبة يوم الموسيقا العالمي الذي يصادف في 21-6, وحفلنا اليوم كان برعاية وزير الثقافة الدكتورة لبانة مشوح بمناسبة عيد الجلاء، فالثقافة تشكل دائماً جزءاً مهماً من أي حرب, ونحن رغم الظروف الصعبة والإمكانيات القليلة نستطيع إيصال صوتنا كموسيقيين.
وأضاف: نحن نتفاءل ونستمتع عند إقامة حفلات في حمص، لأن جمهورها متفاعل ولديه ذائقة جمالية عالية, وتفاعل الجمهور يعطي 80% من الطاقة الإيجابية لإنجاح أي حفل.