صيف وشتاء

كل الأسعار مواكبة لسعر الصرف والمتغيرات العالمية وبورصاتها, بما فيها بورصة البقدونس والسباكة الخاصة بالصرف الصحي وكذلك حال النجارة وسواها من المهن التي لا ينكر أحد على ممتهنيها حقهم الطبيعي في أجر يكفل لأولادهم الحياة الطبيعية بالحد الأدنى.
كل ذلك جميل، ولكن غير الجميل أن المواطن العادي الذي امتهن الوظيفة وفق دراسته الجامعية أو مهنة فكرية علمية، لا يجد باباً يسده في وجه رياح الإنفاق المطلوب منه لبيته، في وقت لا احد يحتسب الرواتب والأجور على أساس المنطقية التي يتم بموجبها تسعير كل شيء وأي شيء.
ببساطة وحتى لا يتعقّد الأمر، فكل شيء محيط بنا في حياتنا اليومية يتم تسعيره على أساس سعر الصرف الأسود، وكذلك المتغيرات السعرية التي تفقد الليرة شيئاً من قيمتها يوماً بعد يوم، في حين أن الأجور والرواتب في المؤسسات العامة والخاصة والمشتركة وسواها من التسميات الكثيرة، لا تزال تُقيّم على أساس سعر صرف ومستوى حياة ما قبل الحرب او بدايتها، قبل أن يستعر جنون الأسعار ومحرّكيها على حد سواء.
كيف للأهل ان يدفعوا ما يترتب عليهم، وكيف لهم أن ينهضوا بأعباء بيت يتطلب الإنفاق بشكل يومي على مزاج من يسعّرون في السوق ومن يقررون الربح ويربحون، دون وجود قدرة قادرة على لجمهم أو وضع حد لهم..!!
لا يجتمع الصيف والشتاء تحت سقف واحد، ولا يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون، ولكن في تجربتنا اليومية والإدارية يبدو أنهما يجتمعان، وليسا متجاورين فقط بل في عقل واحد وأداء واحد، فأي منطق نعتمده في مؤسساتنا المعنية في تقديرها للتكاليف وبالتالي أسعار المبيع لسلعة ما كُرمى لعيون من أنتجها أو استوردها، وتلافياً لحدوث فجوة سلعية في السوق، في وقت لا يهتم أحد لوجود فجوة شرائية واستهلاكية في السوق ذاته..!!
إن ذات العقول التي تنتج كل النظريات العبقرية، هي وحدها القادرة على خلق حل للعقد على مدار أشهر وسنين، وهي وحدها القادرة على إيجاد مخرج ليس بغرض الأبّهة، بل بغرض تمكين المواطن من العمل والإنفاق على أهل بيته، ولاسيما أن قادمات الأيام تبدو مبشّرة لجهة زيادة تكاليف كل شيء.. وبالمعنى الواسع.

آخر الأخبار
بين الحقيقة والتزييف..الأمن العام السوري صمّام أمان الدولة الهوية لا تعرف الحدود... والدولة ترسّخها بالرعاية والمسؤولية  أهالٍ من نوى يؤكدون على الوحدة الوطنية ودعم الجيش والقيادة من مظاهرات الثورة السورية في باريس.. الدكتورة هنادي قوقو "الثائرة الرقيقة" الدفاع المدني يحمّل فصائل السويداء مسؤولية اختطاف حمزة العمارين: العمل الإنساني ليس هدفاً مشاعاً مظلوم عبدي: اتفاقنا مع دمشق خطوة محورية نحو الاستقرار وبناء جيش وطني جامع  " الخارجية " تُعلن عن زيارة وفد تقني إلى السودان لبحث أوضاع الجالية السورية " الخارجية" تطلق خدمات قنصلية مؤقتة للجالية في ليبيا بانتظار افتتاح السفارة الرسمية منظمات حقوقية تحذر: خطة لبنان لإعادة اللاجئين السوريين تُهدد بترحيل قسري جماعي  مبادرة الغاز الأذربيجاني إلى سوريا تحظى بإشادة أميركية وتأكيد قطري على دعم الاستقرار الخطوط الجوية التركية تعود إلى أجواء حلب بعد 13 عاماً من الانقطاع "غرف الزراعة":  آلية جديدة لتحديد أسعار الفروج الحي من الدواجن الوزير الشيباني: الجاليات السورية ركيزة لتعافي البلاد وتعزيز حضورها الخارجي تحسين واقع الشبكة الكهربائية في القنيطرة مركز صماد الصحي في درعا  بالخدمة محافظ حمص يدشّن مشروع إعادة تأهيل مشفى تدمر الوطني بتمويل من الدكتور موفق القداح البيت الأبيض يكشف نسب الرسوم الجمركية الجديدة على سوريا وخمس دول عربية ترحل القمامة والركام من شوارع طفس بدرعا انطلاق المرحلة الثانية من مشروع الطاقة القطري في سوريا: 800 ميغاواط إضافية لتعزيز الشبكة وتحسين التغ... العاهل الأردني يعيّن سفيان القضاة سفيراً فوق العادة لدى سوريا