قد يبدو اتحاد كرة القدم، ولجنة مسابقاته، فخورين بالوصول إلى خط النهاية في دوري المحترفين، وانجاز هذه المسابقة أخيراً،بعد توقفات وتأجيلات لأسباب مختلفة!! لكن المهتمين بالشأن الكروي، ومعهم المتابعون والجماهير،قلقون من الجانب الفني، الذي لم يكن ملامساً لأدنى درجات المأمول،على مستوى ،قوة المنافسة وتقارب المستويات،وإفرازالمواهب والنجوم، ولا ننسى الجانب التحكيمي، الذي بدا على غير ما يرام، ناهيك عن الملاعب وسوء أرضياتها، وإن كانت هذه الأخيرة، ليست منوطة باتحاد اللعبة وحده،أو ليس هو المسؤول عنها.
كثيرة هي الملاحظات والانتقادات التي شابت الموسم الكروي الحالي وجعلته نسخة كربونية،عما سبقه من مواسم،إن لم يزدها سوءاً، وتبقى المسألة الأكثر باعثاً على القلق،خلو الساحة من اللاعبين البارزين الذين يمكن أن يشكلوا علامة فارقة ويكونوا نواة للمنتخب الأول.
عموماً، لابدّ من القول: إن الجانب الفني متعلق بمجمله بالأندية وإداراتها، وليس لاتحاد اللعبة اليد الطولى فيه،فالاهتمام بالقواعد غائب تماماً، والمنافسة على استقطاب اللاعبين الجاهزين، على أشدها، وعدم الاستقرار الإداري يخلق نوعاً من حالة اللا استقرار فنياً،تنبثق عنه كثرة التغييرات وحالات الإقالة والاستقالة للمدربين!!
نستطيع اختصار الموضوع، بالسيولة المالية والإمكانات المادية، فالوفرة فيها تنتج استقراراً في الإدارة، ينعكس أريحية في الكوادر الفنية، وهذا كله يفضي إلى نتائج طيبة، من دون مستوى فني، والذي يعتبر الغائب الأبرز.