أضرار لا توصف لملايين الأشخاص في قطاع غزة من جراء سياسات الحرب اللا أخلاقية وغير القانونية للحكومة الإسرائيلية.. سيناريو واحد.. قصف وقتل وتدمير مناطق مدنية وبنية تحتية ومنشآت.. تواصل الآلة العسكرية الإسرائيلية عمليات استهداف المناطق، وتركيز القصف العنيف وبشتى أنواع السلاح، إصابات تصل تباعاً ولحظة بلحظة إلى المستشفيات جراء الغارات، ومقابر جماعية ومن دفن حياً.. ناهيك بالمفقودين ومن بقيت جثثهم تحت الأنقاض.
أكثر من ستة أشهر قتلت الحكومة الإسرائيلية أكثر من 34 ألف فلسطيني، وجرحت أكثر من 78 ألفاً، أكثر من 70% منهم من النساء والأطفال.. إن القصف قد دمر كلياً أكثر من 221 ألف وحدة سكنية في غزة، تاركاً أكثر من مليون شخص بلامأوى.. أي ما يقارب نصف السكان.
دمرت آلة الحرب الإسرائيلية بنية غزة المدنية.. الكهرباء والماء والصرف الصحي، دمرت نظام الرعاية الصحية عبر إخراج 26 مستشفى عن الخدمة، وقتل أكثر من 400 من العاملين في مجال الرعاية الصحية، وعملت على تدمير لجميع الجامعات الـ12 في غزة، و56 مدرسة مع تضر مئات أخرى، تاركة 625 ألف طالب من دون فرص تعليمية.
أسلحة جديدة دخلت الحرب السياسية بالتواري مع حزب الصواريخ.. تظاهرات ضخمة شهدتها الجامعات الأمريكية والكندية وغيرها للتضامن مع أهالي غزة.. يرفض فيها طلابها العدوان والاعتداءات اللا شرعية واللا إنسانية على القطاع.. رافضين الرواية المهزومة لتبرير العدوان، بعد أن كانت هذه الأجيال أو بعضها مساندين لـ “إسرائيل” وهذه من منجزات حرب غزة.. إضافة إلى زيارة في حجم الأعداد التي ترفض هذا العدوان وبشكل كبير على الحكومة الإسرائيلية ومن يسوق في فلكها ويساندها.
انتصرت الوردة الغزاوية على المدفع.. وانتصر الطفل على الطائرات والصواريخ.. ظلّت لديه رمزاً للكفاح من أجل استرداد الحقوق والأرض.. والصمود أمام العدوان الوحشي الغاشم.. صور يومية تظهر صمود أهل غزة.. أطفالهم نسائهم شيوخهم..