التصريحات الصادرة عن نائب رئيس اتحاد كرة القدم والتي أكدت وجود معاناة كبيرة في تأمين مصاريف منتخبنا الوطني، ولاسيما في مسألة المكافآت التي يجب تقديمها للاعبي المنتخب حال تحقيق نتائج إيجابية دقت ناقوس الخطر لأنها كشفت النقاب عن بعض الجوانب التي يجهلها الكثيرون في عمل اتحاد اللعبة الشعبية الأولى، ولأنها كشفت ماهية تعاطي المؤسسات الخاصة والعامة والفعاليات المجتمعية مع ملف المنتخب الذي يطالبه الجميع برسم البسمة على وجوه عشاقه من دون أن يقدم لهذا المنتخب ما يلزم من دعم مالي في ظل التوقف عند حدود الدعم المعنوي.
في الحقيقة فإن المطالبة بتخصيص ميزانية للمنتخب لم تأت من باب الترفيه والبحث عن الكماليات، كما يظن البعض،الذي ذهب باتجاه السخرية من هذه المطالب،ولكنها جاءت من باب البحث عن الاستقرار وتأمين مستقبل المنتخب الذي انتقل من كونه حالةآنية لكونه مشروعاً وطنياً يجتمع على محبته لجميع السوريين في مختلف بقاع الأرض.
طبعاً حتى كتابة هذه السطور لم نسمع عن أي تحرك مسؤول من شأنه أن يحمي مستقبل المنتخب وهو أمر يوحي بمدى الإهمال الذي يلقاه ملف المنتخب من الفعاليات القادرة على دعمه فعلاً.
المحزن أن منتخبات العالم أجمع ومن بينها دول الجوار تحظى بميزانية كبيرة توفر لها مقومات النجاح بينما يكون الأمر مختلفاً مع منتخبنا الذي يعيش القائمون عليه صداع تأمين المتطلبات قبل كل استحقاق في حالة تكاد تكون فريدة، لأنها تعبر عن لا مبالاة الجهات المسؤولة بملف المنتخب ونجاحه.
