الثورة – تقرير نعيمة الإبراهيم:
تتسع دائرة الإدانات الدولية لاقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة رفح، معتبرة أنه تصعيد خطير يزيد حدة التوترات في المنطقة، محذرة من عواقب هذا التصعيد الذي يهدد بوقوع المزيد من الضحايا الأبرياء.
وفي هذا السياق أدانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة تصعيد قوات الاحتلال الإسرائيلي لعدوانها المتواصل على قطاع غزة واقتحامها مدينة رفح، معتبرة ذلك انتهاكاً صارخاً لجميع القرارات الدولية والإجراءات الاحترازية التي أقرتها محكمة العدل الدولية.
وقالت المنظمة في بيان لها اليوم ونقلته وكالة واس: إن التهديدات التي أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول عزمه مواصلة توسيع جريمة العدوان العسكري الإسرائيلي على مدينة رفح، سواء بإبرام اتفاق وقف إطلاق النار أو بدونه تؤكد رفضه لكل القرارات الأممية والجهود الرامية لتحقيق وقف إطلاق النار في القطاع.
وحذرت المنظمة من خطورة اجتياح قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة رفح الفلسطينية، الأمر الذي ينذر بكارثة إنسانية، وسيؤدي إلى توسيع نطاق التوتر وزعزعة الاستقرار في المنطقة.
وجددت المنظمة دعوتها المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه إلزام “إسرائيل” كونها قوة الاحتلال بوقف عدوانها العسكري وجرائمها المتواصلة في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، تنفيذاً لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.
بدورها أدانت دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم بشدة اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي معبر رفح ، محذرة من عواقب هذا التصعيد العسكري الذي يهدد بوقوع المزيد من الضحايا الأبرياء.
وأكدت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان نقلته وكالة وام الرسمية أن هذا التصعيد يؤدي إلى استفحال المأساة الإنسانية التي يشهدها قطاع غزة، وشددت على ضرورة عدم تعريض تدفق المساعدات الإنسانية لأي مخاطر أو عوائق تحد من وصول المساعدات المنقذة للحياة إلى السكان في قطاع غزة.
وأضافت الوزارة: إن الإمارات تدين بشدة أي ترحيل قسري للشعب الفلسطيني ولأي ممارسات مخالفة لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي والإنساني.
كما دعت المجتمع الدولي إلى بذل كل الجهود بدون إبطاء للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار، لتجنّب تأجيج الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة، ومنع انجرار المنطقة لمستويات جديدة من العنف والتوتر وعدم الاستقرار.
وكانت الجزائر قد أدانت بأشد العبارات العمليات العسكرية التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلية في مدينة رفح ، تحضيراً لاجتياح بري، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري في مواجهة الأعمال العدائية بحق الفلسطينيين.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية واج عن وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية في الخارج قولها في بيان: إن “هذا التصعيد من قبل الاحتلال الإسرائيلي تجاه رفح بالغ الخطورة، وينذر بالتسبب في حصيلة إجرامية غير مسبوقة وكارثة إنسانية واسعة النطاق والأبعاد، ويأتي ليؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني ماض في تنفيذ مخططاته الرامية لإبادة الشعب الفلسطيني وتهجير من تبقى منه”.
كذلك أدان الاتحاد الإفريقي بشدة الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح ، داعياً المجتمع الدولي إلى وقف “هذا التصعيد الدموي في الحرب”.
ونقلت وكالة فرانس برس عن رئيس مفوضية الاتحاد موسى فقي محمد قوله في بيان على منصة X: أعرب عن “القلق البالغ حيال الحرب التي تشنها “إسرائيل” في غزة والتي تتسبب في كل لحظة بسقوط عدد هائل من الضحايا وبتدمير ممنهج لظروف الحياة البشرية”.
ودعا محمد في البيان المجتمع الدولي بأكمله إلى “تنسيق التحرّك الجماعي بشكل فعال لوقف هذا التصعيد الدموي”.