الثورة – دمشق – لينا شلهوب:
في إطار التعاون بين وزارة الإدارة المحلية والبيئة – اللجنة العليا للإغاثة، وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل)، تسلمت الوزارة ٩٠ جهازاً من أجهزة السلامة الإنشائية للمباني المتضررة من كارثة الزلزال، مقدمة من برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية UNHABTAT، وذلك تنفيذاً لمشروع التعافي المبكر بعد حادثة الزلزال التي تعرضت لها سورية، ناهيك عن بناء القدرة على الصمود.
وتم التوقيع في مبنى وزارة الإدارة المحلية والبيئة، على الاتفاقية التي تضع الإطار الناظم لآلية تسليم واستلام هذه الأجهزة، المختصة بالكشف عن المقاومة الخرسانية والإنشائية للأبنية، والأجهزة الـ 90 عبارة عن أجهزة مطرقة ليزرية رقمية لتقييم السلامة الإنشائية للمباني المتضررة من كارثة الزلزال، فيما وقع الاتفاقية عن الجانب السوري وزير الإدارة المحلية والبيئة – رئيس اللجنة العليا للإغاثة المهندسة لمياء شكور، ومدير مكتب سورية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية هيروشي تاكاباياشي.
وتتضمن الاتفاقية وفق البيان الصادر عن الوزارة، التزام برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية – المكتب القطري في دمشق تنظيم الحلقات التدريبية لاستخدام هذه الأجهزة على الشكل الأمثل في إطار مشروع بناء قدرات الكوادر الوطنية العاملة لدى الجهات العامة والوحدات الإدارية.
وعملاً بها يعود لوزارة الإدارة المحلية والبيئة الإشراف على تسليم الأجهزة المذكورة، وتوزيعها مباشرة إلى مديريات الخدمات الفنية في المحافظات المتضررة من الزلزال، وعلى فروع نقابة المهندسين والشركات العامة للدراسات، وكذلك على الجامعات، بالتنسيق مع الوزارات والجهات العامة والمجتمع الأهلي، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على سرعة إنجاز إنهاء مرحلة تقييم السلامة الإنشائية للمباني المتضررة من الزلزال في المحافظات المعنية، وفق الشرائح التي حددها الصندوق الوطني لدعم المتضررين من الزلزال، ولا سيما أن الوزارة تتابع من خلال المحافظات، سير عمل لجان السلامة الإنشائية للمباني في الوحدات الإدارية، كما تيسر استخدام التقنيات الحديثة لهذا الغرض من الكوادر الوطنية الكفؤة.
علاوة على ذلك، فإن مشروع “التعافي المبكر بعد الزلزال، وبناء القدرة على الصمود” يسهم في بناء قاعدة بيانات متكاملة عن الأضرار الناجمة عن الزلزال، بالإضافة إلى دعم العودة إلى المباني بعد التأكد من سلامتها، والاسترشاد بخطط تعافٍ منهجية تتيح إعادة تأهيل الخدمات الأساسية، والسكن الآمن في المحافظات المتضررة.