الثورة- ابتسام المغربي:
هل من المعقول أن يصل وضع المواطن مع الدواء إلى هذا الواقع المرير؟.. فظرف الدواء الذي كنا نشتريه بألف ليرة أصبح ثمنه خمسين ألفاً في إحدى الصيدليات، وأقل من ذلك بقليل في أخرى.
وهذا الأمر الذي يجعل معظم المواطنين لا يشترون أدويتهم بسبب هذا الغلاء الفاحش، وغير المبرر أبداً، وإذا سلمنا أن الدواء المباع هو صناعة أجنبية فهذا لايبرر ارتفاع ثمنه إلى خمسين ضعفاً،
هذه المسألة تفتح الباب مشرعاً أمام تساؤلات حول عملية التسعير للدواء الوطني ومخالفاتها لدى الصيدليات، وعدم وجود رقابة على أداء الصيدليات، فهل من المعقول أن المنتَج الوطني يتضاعف سعره عند الخروج من مستودعات المنتجين؟!.
وهل يعقل أن تكون الأرباح للصيدلاني مضاعفة عن أسعار المصانع التي يعاني أصحابها مسيرة متعبة في استيراد المواد الأولية والتصنيع والتكاليف العالية في التصنيع والطباعة، ليأتي فوقها متابعة غير اختصاصية من الجهات غير المختصة بعملهم، وليأتي الصيدلاني ويبيع الدواء بأسعار تفوق أرباح التصنيع والاستيراد.
مسألة تحتاج إلى مراقبة شديدة ومتابعة لأنها تزداد ضغطاً على المرضى من المواطنين، فهل ترضى أي جهة إدارية أو رقابية أن يخرج المرضى بلا شراء لأدويتهم؟