القرار الفصل

بدأت اليوم الأحد الامتحانات العامة للشهادة الثانوية بفروعها كافة، وستبدأ غداً امتحانات التعليم الأساسي والإعدادية الشرعية، وبطبيعة الحال نريد لهذه الامتحانات أن تكون نزيهة وشفافة وعادلة، وفوق كل ذلك محققة لتكافؤ الفرص بين جميع الطلاب، هذا ما يريده وزير التربية ونريده جميعاً اللهم باستثناء البعض القليل من أولئك الذين يعرفون جيداً مقدرة أولادهم العلمية والمعرفية التي لا تتناسب مع الإجراءات المتخذة من قبل التربية هذا العام، هذه الإجراءات التي تعيد للشهادة السورية مكانتها المحلية والعربية والعالمية أيام الزمان البعيد، فالشهادة السورية تعني القوة والإبداع وأثبتت حضورها من خلال خريجيها الموجودين في كل الجامعات داخل سورية وخارجها.
ونحن نتحدث عن انطلاق العملية الامتحانية نعود لنذكر بأن الهدف من القانون ٤٢ المتعلق بالمخالفات الامتحانية لغير الطلاب هو حصول الطالب على حقه، وتحقيق العدالة وتكافؤ الفرص بين جميع الطلاب كما قلنا.
ووزير التربية عندما يؤكد ضرورة الالتزام بالتعليمات انطلاقاً من حرصه على مستقبل الطلاب بعيداً عن أية ممارسات تسيء وتضر بمستقبلهم، وخاصة أن لغطاً كبيراً يدور حول استخدام خدمة “الباركود”،هذه الخدمة التي كل حالات الغش التي كانت تستخدم ليس فقط أثناء الامتحانات وحسب إنما أيضاً أثناء عمليات التصحيح والتنتيج، الأمر الذي كانت نتائجه حصول طلاب على علامات ليست من حقهم الحصول عليها، ونوضح هنا ما هي خدمة الباركود لمن يجهل هذه الخدمة مستخدماً إياها على أنها ضد مصلحة الطلاب..
فالباركود أو الرمز الشريطي هو منظومة متكاملة تعمل على تحويل المعلومات إلى رموز أو شيفرة مدون عليها اسم الطالب الثلاثي واسم والدته ورقمه الامتحاني وتُطبع هذه الرموز وتُلصق على الورقة الامتحانية ويقوم (قاريء رموز) خاص بقراءتها وتحويلها إلى بيانات رقمية تُنقل البيانات إلى جهاز كمبيوتر لاتخاذ إجراءات فورية أو تخزينها ضمن قاعدة البيانات.
إذا استخدام الباركود هذا “البعبع” كما وصفه بعض المتطفلين على استخدام التقنيات الحديثة في العملية الامتحانية، ينهي حالة الغش التي كانت مستخدمة خلال السنوات الماضية وحدث ما حدث من إساءات للشهادة السورية، ونقول وبكل صراحة كل ورقة امتحانية لا يوجد عليها لصاقة الباركود تعتبر لاغية ومزورة.
بكل الأحوال القرار الفصل اتخذ فيما يتعلق بموضوع الامتحانات العامة التي ستكون كما قلنا شفافة ونزيهة وعادلة وفوق كل ذلك محققة لتكافؤ الفرص ومراعية للفروق الفردية بمعنى أن الأسئلة متدرجة تراعي جميع الطلاب الضعيف والوسط والمتفوق، ناهيك عن الإجراءات التي اتخذتها التربية، والتي يأتي في مقدمتها أن الشهادة السورية هي شرف الدولة قبل أن تكون شرف العاملين في التربية.. فكما قال وزير التربية الامتحانات وسيلة وليست غاية والهدف منها الوصول إلى الطالب المتعلم القادر على بناء وطنه قبل أن يكون حاملاً للشهادة.
ولا بد هنا أن نشير إلى بعض الإجراءات التي نبه لها الوزير، والتي تتمثل بعدم إدخال الهواتف النقالة أو الساعات الذكية أو أي وسيلة إلكترونية أو ملخصات إلى المراكز الامتحانية كونها ممنوعة حتى على رؤوساء المراكز وأمناء السر والمراقبين حسب القانون ٤٢،وهذا هو القرار الفصل.

 

 

آخر الأخبار
الشرع في لقاء مع طلاب الجامعات والثانوية: الشباب عماد الإعمار "أموال وسط الدخان".. وثائقي سوري يحصد الذهبية عالمياً الرئيس الشرع  وعقيلته يلتقيان بنساء سوريا ويشيد بدور المرأة جعجع يشيد بأداء الرئيس الشرع ويقارن:  أنجز ما لم ننجزه الكونغرس الأميركي يقرّ تعديلاً لإزالة سوريا من قائمة الدول "المارقة"   أبخازيا تتمسك بعلاقتها الدبلوماسية مع السلطة الجديدة في دمشق  إعادة  63 قاضياً منشقاً والعدل تؤكد: الأبواب لاتزال مفتوحة لعودة الجميع  84 حالة استقبلها قسم الإسعاف بمستشفى الجولان  نيوز ويك.. هل نقلت روسيا طائراتها النووية الاستراتيجية قرب ألاسكا؟       نهاية مأساة الركبان.. تفاعل واسع ورسائل  تعبّرعن بداية جديدة   تقدم دبلوماسي بملف الكيميائي.. ترحيب بريطاني ودعم دولي لتعاون دمشق لقاء "الشرع" مع عمة والده  بدرعا.. لحظة عفوية بلمسة إنسانية  باراك يبحث الملف السوري مع  ترامب وروبيو  مبعوث ترامب يرحب بفتوى منع الثأر في سوريا   إغلاق مخيم الركبان... نهاية مأساة إنسانية وبداية لمرحلة جديدة  أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان