الثورة- عبير علي:
تحتض قرية بخاسون في منطقة الحفة باللاذقية «ملتقى بخاسون للفن التشكيلي» بنسخته الرابعة «27 أيار – 3حزيران»، ويضم نخبة من الفنانين التشكيليين السوريين، وسيتم خلاله تكريم الفنانة التشكيلية صاحبة الخبرة والإبداع لأكثر من 70 عاماً «ألين جوفروا».
حول خصوصية التكريم وما يحمل من معانٍ أكدت «ألين جوفروا» لصحيفة الثورة أنها تلقت دعوة لطيفة من أهل مدينتها اللاذقية، للانضمام إلى ملتقى «بخاسون» لتكريمها، مما جعلها تشعر بالسعادة، ومنحها طاقة إيجابية من النشاط والتفاؤل، بالإضافة لتزويدها بجرعة أمل إضافية، لتستمر بمسيرتها الفنية على الرغم من أنها قاربت الـ 95 من العمر، وأصبح لديها حلم أن تنجز عملاً جديداً لتكون على سوية الحدث المحتفي فيها، وتمسك ريشتها وتبدأ برسم باقة من الورود أحضرتها ابنتها، ولطالما كان رسم الزهور الأحب إلى قلبها بعد الحارات القديمة.
كما تولّد لديها الدافع للتعرف على أعضاء الملتقى لرؤية أعمالهم، من خلال صفحاتهم على الأنترنيت، ووصفت شعورها بأنها ستكون بين أهلها في الملتقى، ولدى السؤال عن إمكانية رسم لوحة في الملتقى أجابت ابنتها أن ذلك يتوقف على حالتها الصحية والنفسية والمزاجية.
ألين جوفروا تولد اللاذقية عام 1930، لأب من عائلة فرنسية مستشرقة وأم سورية، درست فن التصوير والفنون التشكيلية في بيروت، ثم توجهت إلى إيطاليا لصقل دراستها بالتجربة العملية، واختصت بمواضيع الأحياء والآثار القديمة، وصورت القسم القديم من روما، وبعد عودتها إلى سورية تابعت تصوير أحياء مدينتها اللاذقية القديمة، وكانت ترسم كل ما تراه من أحياء قديمة وأزقة ومنازل، ليتراكم في ذاكرتها مخزون بصري كبير وثري، يشكل متحفاً فنياً بحد ذاته.
شاركت بعدة معارض جماعية في بيروت، وحصلت على جائزة اليونسكو للتصوير المائي عام 1952، من أوائل السيدات اللواتي أقمن معرضاً فردياً للرسم في المركز الثقافي الفرنسي بيروت 1957، وأقامت عشرات المعارض الفردية في اللاذقية ودمشق وحلب، ومعرضاً فردياً في باريس و معرضاً جماعياً في مهرجان القطن بحلب وحصلت لوحتها على الجائزة الأولى، ومعرضاً جماعياً ضمن فعاليات الدورة العاشرة لألعاب البحر الأبيض المتوسط 1987، وآخر معارضها «الذاكرة» كان منذ أشهر في غاليري زوايا في دمشق.