صحيح أن الطالب هو الطرف الرئيسي في العملية الامتحانية وأن مقولة ” عند الامتحان يُكرم المرء أو يهان” تخصه وحده. لكن هناك أمور تحصل خلال العملية الامتحانية ولا سيما في امتحانات شهادتي التعليم الأساسي والثانوية العامة تعكر صفو الامتحان وتؤثر فيما بعد على نتيجته، ومنها _ على سبيل المثال لا الحصر _ تأخر وصول الأسئلة في مادة الفيزياء خمس دقائق في عدد من المراكز في مدينة حمص.
ولم يتم إعطاء الطلاب عند نهاية الوقت المحدد ولو دقيقة واحدة إضافية كانوا بحاجة لها لأن الأسئلة طويلة وشاملة لكل المنهاج. ..!!
ومن ناحية أخرى، أصبح الامتحان في الوقت الحالي يشكل هاجساً من القلق والتوتر والخوف ليس لدى الطلاب فقط وإنما لدى الأهالي أيضاً. ومن يراقب العدد الهائل من الأمهات والآباء أمام المراكز الامتحانية يكتشف حالة القلق والتوتر للأهالي قبل الطلاب.
ولهذا أسباب كثيرة يطول شرحها، لكن يمكننا تلخيصها بغياب دور المدارس الفاعل ولجوء كل الطلاب إلى الدروس الخاصة. وما يسببه هذا الأمر من صعوبات مادية بالإضافة إلى نوعية المنهاج وكثافته الكبيرة في بعض المواد واعتماده على التلقين والحفظ دون فهم، وبعده عن الجانب العملي مع أنه أفضل ويعطي نتائج جيدة أكثر.
أمور نضعها برسم وزارة التربية لعل القادم من الأيام يكون أفضل.