بلينكن في المنطقة و”قطة بايدن الميتة” بين أنيابه الدبلوماسية!

هل سمعتم يوما بدبلوماسية القط الميت؟!.. يجوب وزير الخارجية الأميركية انتوني بلينكن أجواء المنطقة وبين فكيه الدبلوماسيين يحمل قطة بايدن الميتة .. ليست هذه أحجية سياسية بل هي تغريدة كتبها الدبلوماسي الأميركي ارون ميلر معلقا على مبادرة الرئيس الاميركي جو بايدن لوقف إطلاق النار في غزة فالدبلوماسي الأميركي يرى في المبادرة قطة ميتة يحاول فيها بلينكن وضعها على عتبات المقاومة الفلسطينية وهذه تعويذة قديمة للدبلوماسية الأميركية تسمى القطة الميتة حيث كتب ميلر  : “الهدف ليس التوصل إلى اتفاق، بل الضمان بأنه في حال فشل الاتفاق، فإن القطة الميتة سوف تكون على عتبة الآخرين”، وفي هذه الحالة، القط الميت أو المحتضر هو اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. وهو ما يحاول بلينكن فعله بالضبط خاصة في جولته الأخيرة في المنطقة حيث لا نسمع في تصريحاته سوى أن السبب في العرقلة هي عدم موافقة المقاومة رغم أنها أي المقاومة أبدت إيجابية كبرى لمبادرة بايدن وأعلنت قبولها أمام الأمم المتحدة لكن بشروطها وليس بتفسيرات نتنياهو وثغراته التي بات يحفرها في ورقة بايدن .
ليس غريبا أن “اسرائيل” لا تستطيع الانخراط ضمن هذه المبادرة فنتنياهو لا يريد العنب السياسي بقدر ما يسعى لتدمير الكرم كله وحرقه وبهذا فقط يعود من معركته ضامنا البقاء على كرسيه الحكومي للاحتلال وما عدا ذلك هو تنازل ونزول بالسقوط عن شجرة التصعيد إذا ما تخلى عن أهدافه المستحيلة بالقضاء على المقاومة في غزة فكيف له أن يقبل وهو المتعثر بمراحل لمبادرة لا تضمن أهدافه.

من الواضح أن بايدن يفهم ويتفهم ما يدور في راس نتنياهو ولكنه مضطر لأن يلقي بهذه المبادرة على الطاولة خاصة قبل أسابيع من انتخاباته وهو الذي يحتاج أن يخوضها دون أصوات مرتفعة وتوسع للحرب لذلك أرسل بلينكن ليضع قطته الميتة على عتبات المقاومة ويضلل الرأي العالمي والرأي الأميركي بأن الفلسطيني من يعرقل و لا يريد وقف النار وإن أميركا حاولت إخمادها وبينما يجوب بلينكن بكذبته بأن المقاومة تعرقل المبادرة يوقع بايدن على المزيد من الأسلحة لنتنياهو والذي لا يهمه إن خسر الرئيس الأميركي أو ربح في الانتخابات فالتنازلات الأميركية لصالح إسرائيل يبدو أن تأتي بفرض من اللوبي الصهيوني في أميركا وإن كان نتنياهو يفضل بايدن عن غيره فما حصل عليه من دعم أميركي لم يحصل عليه حتى في عهد ترامب نفسه.

آخر الأخبار
منبج.. مدينة الحضارات تستعيد ذاكرتها الأثرية مجزرة الغوطة.. جريمة ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم  حين اختنق العالم بالصمت.. جريمة "الغوطة الكيماوية" جرح غائر في الذاكرة السورية كيف نحدد بوصلة الأولويات..؟ التعليم حق مشروع لا يؤجل ولا يؤطر الصفدي: نجدد وقوفنا المطلق مع سوريا ونحذر من العدوانية الإسرائيلية خبير مصرفي لـ"الثورة": العملات الرقمية أمر واقع وتحتاج لأطر تنظيمية مجزرة الغوطتين.. جريمة بلا مساءلة وذاكرة لا تموت العقارات من الجمود إلى الشلل.. خبراء لـ"الثورة": واقع السوق بعيد عن أي تصوّر منطقي في الذكرى الـ 12 لمجزرة الكيماوي.. العدالة الانتقالية لا تتحقق إلا بمحاسبة المجرمين نظافة الأحياء في دمشق.. تفاوت صارخ بين الشعبية والمنظمة اقتصاد الظل.. أنشطة متنوعة بعيدة عن الرقابة ممر إنساني أم مشروع سياسي..؟ وزارة الأوقاف تبحث في إدلب استثمار الوقف في التعليم والتنمية تقرير أممي: داعش يستغل الانقسامات والفراغ الأمني في سوريا لإعادة تنظيم صفوفه تفقد واقع الخدمات المقدمة في معبر جديدة يابوس هل تصنع نُخباً تعليمية أم ترهق الطلاب؟..  مدارس المتفوقين تفتح أبوابها للعام الدراسي القادم عندما تستخدم "الممرات الإنسانية" لتمرير المشاريع الانفصالية ؟! محاذير استخدام الممرات الإنسانية في الحالة السورية المساعدات الإنسانية. بين سيادة الدولة ومخاطرالمسارات الموازية الاستثمار في الشباب.. بين الواقع والطموح د.عمر ديبان: حجر الأساس لإعادة بناء سوريا القوية