تنطلق غداً العملية الانتخابية لأعضاء مجلس الشعب في دورة جديدة.. ينتظر منها المواطن الكثير من العمل على تجسيد الكم الهائل من الوعود التي أطلقها المرشحون .. والوفاء فيها بما يلبي طموحات وتطلعات المواطنين.. حيث تنقسم الآراء حول مدى مصداقية بعض المرشحين.. وذلك نتيجة التجارب السابقة مع بعض الأعضاء الذين نالوا أصوات الناخبين.. ولم يسمع لهم صوت بعد ذلك طوال فترة الدورة التشريعية.. وهناك من قدم أنموذجاً جيداً في تبني قضايا المواطن وجهداً في تحقيق أفضل الحلول لها عبر منبر المجلس.. ومتابعة دائمة لهموم المواطن.
بين المرشح الذي يسعى إلى خدمة المواطن.. والمرشح الذي يسعى إلى إيجاد مكان لنفسه في المجلس لاعتبارات تتعلق به شخصياً.. باتت الصورة واضحة أمام الناخب.. ويمكنه التمييز نتيجة المتابعة لمن كان عضواً سابقاً.. وفي الاقتراع غداً يمكنه محاسبة المقصر أو إعطاء الثقة لمن عمل لصالح المواطن.
ثقافة الناخب تتجلى في التصويت للأفضل بصرف النظر عن الأمور الأخرى المرتبطة بالعواطف من قربى أو ما شابه.. لأن الاختيار يجب أن يكون وفقاً للصالح العام.. وتأكيد الناخب على مسؤوليته في إنتاج مجلس يلبي طموحاته .. وليس لنصرة مرشح على آخر.
دور الناخب يوم واحد فقط .. ونتائج ذلك تدوم طوال سنوات الدورة التشريعية.. فهل يختار ما يمكنه القيام بالدور المطلوب عبر تلك السنوات القادمة.
دعوة للمشاركة بكثافة في العملية الانتخابية لأعضاء مجلس الشعب.. وإظهار القدرة على اختيار الأفضل.. والتأكيد على أهمية صوتنا في بناء المستقبل.